2017-04-25 

إفتتاح المرحلة الأولى هذا العام.. مركز الملك عبد الله المالي يرى النور قريبا

من الرياض فهد معتوق

أكد سلمان البيز المدير المكلف  بإدارة مشروع مركز الملك عبد الله المالي أن  المرحلة الأولى التي تمثل نحو 20 بالمئة من المشروع أوشكت على الاكتمال وتضم مركزا للمؤتمرات ومسجدا ذا طراز معماري مميز.


وأضاف  البيز  "إذا سارت الأمور كما يرام مع الحكومة نعتزم افتتاح المرحلة الأولى في يونيو أو يوليو هذا العام.. سيكون افتتاحا تجريبيا ونحن جاهزون لذلك."مؤكدا أن  الافتتاح سيحتاج لموافقات حكومية إضافية وليس لديه تقدير لموعد الحصول عليها مضيفا "تتأثر عملية اتخاذ القرار بسبب البيروقراطية والإجراءات الحكومية" وفق ما نقلته وكالة رويترز.

 


يأتي ذلك بعد أن تبأطأ العمل في المشروع العملاق مع تأخر عمليات الإنشاء وارتفاع التكلفة والشكوك في قدرة المشروع على جذب العدد الكافي من المستأجرين وفق ما نقلته وكالة رويترز.

 

 

 و كانت الحكومة السعودية قد تعهدت في أبريل نيسان 2016  بإنقاذ المشروع ضمن خطة الاصلاح "رؤية 2030" التي تستهدف تنويع الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط. وأظهرت وثيقة الرؤية عزم الحكومة تحويل المركز إلى منطقة خاصة مستثناة من تأشيرات الدخول ومرتبطة مباشرة بمطار الرياض.

 

 

في ذات السياق أكد  البيز أن  نسبة اكتمال المشروع بكامل مراحله تتراوح بين 80 و90 بالمئة وتكلف حتى الآن 30 مليار ريال وإن استكماله قد يتطلب تكلفة إضافية تقدر بين ثمانية مليارات وعشرة مليارات ريال، مضيفا أن "المشروع مكتمل تقريبا وهذا هو الجانب المحزن... الأمر أشبه بتشييد مبنى دون بناء النوافذ والأبواب."

 


هذا ويعد  افتتاح مركز الملك عبد الله المالي أحد العلامات الرئيسية لرؤية 2030 التي أطلقها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عام وقد يغير جذريا طريقة القيام بالأعمال داخل المملكة.

 

 

 

وسيضم المركز عددا من ناطحات السحاب الزجاجية ذات التصميم المعماري الجذاب والتي تتناقض مع العمارة التقليدية لمباني العاصمة، على أن يكون أطول أبراج المركز مقرا لصندوق الاستثمارات العامة، المقرر له في ظل الرؤية أن يصبح أكبر صندوق استثماري في العالم، بينما ستكون أبراج أخرى مقارا لأكبر البنوك السعودية وشركات الاستشارات العالمية.

 

 


ومن المنتظر بأن يوفر المركز مساكن لنحو 50 ألف شخص حيث أوضح  البيز أن المركز سيخفف القواعد الصارمة التي تفرض على النساء ارتداء العباءات وعدم الاختلاط.

 

 

غير أن إعداد لوائح خاصة بالمركز تنطوي  على الكثير من التعقيدات ، في الوقت الذي يجري فيه  العمل حاليا على التوصل لقرار بشأن قواعد "المنطقة الخاصة"، حيث أشار  البيز إلى  إن تلك القواعد والمزايا الخاصة هي التي ستمكن المركز من المنافسة وستجعله مختلفا عن الأماكن الأخرى بالعاصمة.

 

 

 

كما لا تزال الرؤية غير واضحة بشأن ملكية المركز فعلى ال رغم أن  صندوق الاستثمارات العامة وقع  في أواخر 2015   اتفاقا أوليا لشراء المركز من المالك الحالي المؤسسة العامة للتقاعد، قال البيز  إن الاتفاق لم يجدد وإن الحكومة شكلت لجنة وزارية للبحث عن مالك جديد للمشروع.

 


يذكر أن العمل في مركز الملك عبد الله المالي أحد أكبر المشاريع في العاصمة الرياض الذي صمم ليكون قاعدة لكبرى المؤسسات المالية والاستثمارية في المنطقة.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه