2017-04-27 

الأوامر الملكية..دعم للأمير محمد بن سلمان وإنتصار للتحالف مع واشنطن

من واشنطن خالد الطارف

 

ساهمت التغيرات السياسية والامنية التي شهدتها السعودية مؤخرا في تعزيز موقع ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الذي يشرف على تنفيذ خطة إصلاح جذرية في المملكة.

 

 

 


يأتي ذلك بعد أن أقرت  الأوامر الملكية التي صدرت مؤخرا تعيين مقربين من الامير محمد بن سلمان في مواقع قيادية في المملكة ومن بينهم شقيقه الامير خالد الذي عين في منصب سفير السعودية لدى واشنطن وفق ما نقلته إذاعة مونتي كارلو.

 

 

وفي ذات السياق أكد دبلوماسي أجنبي لفرنس براس أن محمد بن صالح الغفيلي الذي تم تعيينه  في خطة مستشار للأمن الوطني  مقرب من ولي ولي العهد، مشددا على أن  منصبه الجديد سيؤهله ليلعب دورا مهما في المجال الامني.
كما يؤكد دبلوماسيون آخرون أن  الجنرال أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده الرياض في اليمن المجاور، والذي تم تعيينه  نائباً لرئيس الاستخبارات العامة يعد أيضا من المقربين من وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.

 

 

يذكر أن  الامير محمد بن سلمان يتولى وزارة الدفاع ورئاسة مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ومجلس آخر يشرف على عمل شركة "ارامكو"، عملاقة النفط، وهو صاحب "رؤية 2030" الطموحة التي تقوم على اصلاح الاقتصاد عبر تنويعه بدل الاعتماد بشكل كلي على النفط.

 

 


وفي سياق متصل يرى  بعض المحلليين الذين أن بعض الاوامر الملكية تعكس ايضا رغبة سعودية في تعزيز الروابط مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب حيث يؤكد الباحث في معهد "شاتام هاوس" البريطاني بيتر سالزبوري أن تعيين الامير خالد بن سلمان سفيرا للمملكة لدى واشنطن برتبة وزير و الفريق ركن فهد بن تركي بن عبد العزيز، القائد السابق للقوات الخاصة، قائدا للقوات البرية يهدف إلى  "بناء علاقات مع قادة عسكريين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة".

 

 

يأتي ذلك بعد التقارب الذي بات جليا بين واشنطن  والرياض في عهد الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب حيث عاد الطرفان للعمل على اعادة ترميم العلاقة التي طغى عليها شعور الرياض بالتهميش بعيد توقيع الاتفاق النووي مع طهران، في عهد الرئيس السابق باراك اوباما.

 

 

يذكر أن الامير محمد بن سلمان كان قد إلتقى في منتصف آذار/مارس،  ترامب في البيت الابيض في أول اجتماع على هذا المستوى منذ انتهاء ولاية أوباما.

 

 

يشار أيضا إلى أن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس كان قد أكد  خلال زيارة الى السعودية  عودة الروح للحلف التاريخي مع الرياض قبل أسبوع  من صدور الاوامر الملكية.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه