2017-04-28 

السعودية - روسيا..جمعهما النفط وفرقهما "الأسد"

من الرياض غانم المطيري


يحتدم الصراع على الارض في سوريا بين عدد من الفصائل المتحاربة غير أنه يشتد أكثر بين قوى عالمية وإقليمية أبرزها السعودية وروسيا اللتان جمعتهما مصالح النفط وفرقتهما الازمة السورية .

 

 

صحيفة   observer  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الصراع في سوريا متعدد الواجهات والأطراف حيث تتقاتل عدد من الفصائل في الداخل بينما تقف قوى إقليمية ودولية أخرى على جبهتي هذا الصراع ففي حين تقود روسيا حملة عسكرية مدعومة بإيران في سوريا للابقاء على نظام الاسد تقف السعودية في طرف الصراع الآخر الذي يسعى للاطاحة بالاسد كحل لانهاء الازمة السورية.

 

 

وإن كان هناك توافق بين موسكو والرياض في ما يتعلق بإتفاق أوبك وبضرورة تمديد إتفاق أوبك إلا أن التباين في وجهات النظر بين مهندسي اتفاق اوبك يبدو جليا  في ما يتعلق بالازمة السورية وهو ما كان واضحا أيضا في إجتماع وزير خارجية  السعودي عادل الجبير بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.

 

 

من جهته شدد الجبير  أنه ليس للأسد أي مكان  في سوريا مستقبلا، وبأنه لن يلعب اي دور لحل الازمة السورية .

 

 

وردا على ذلك قال لافروف  "نحن نعلم موقف المملكة العربية السعودية، وأنه من الواضح أن هناك إختلاف في وجهات النظر في خصوص تسوية الأزمة السورية لكن ذلك  يتطلب مشاركة جميع الأطراف السورية دون أي استثناءات وجميع الجهات الفاعلة الخارجية التي  يمكن أن تمارس تأثيرات على الاطراف المتصارعة في الداخل السوري.

 


 


وفي سياق متصل دعا الحبير إلى خروج حزب الله وإيران  من سوريا قائلا  أن على إيران أن تكف عن التدخل في المنطقة.

 

 

أما لافروف فأجاب، "بقدر ما تشعر السعودية  بالقلق من وجود إيران وحزب الله في سوريا، كما تعلمون جيدا أننا لا نعتبر حزب الله منظمة إرهابية". 

 

 

ونظرا لما تقدم  تبقى العلاقة بين موسكو والرياض إستثنائية إلى حد كبير رغم أن عدد من المحللين يعتقدون بأن إتفاق البلدين في ما يتعلق بحل أزمة إنهيار اسعار النفط يمثل مؤشرا إيجابيا يمكن أن يدفع البلدين إلى التوافق على وضع اسس لحل الازمة السورية خاصة وان موسكو تترقب هذا العام زيارة تاريخية للملك سلمان.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه