2017-05-07 

موسكو تتطلع إلى منافسة واشنطن و دخول نادي موردي الأسلحة إلى السعودية

من الرياض فهد معتوق

تسعى الحليف الإستراتيجي والعسكري الأول  للولايات المتحدة في الشرق الأوسط  إلى تنويع مصادرها من موردي الأسلحة، وهي الخطوة التي يبدو بأنها  تسعد روسيا كثيرا.

 


قناة Cnbc الأمريكية أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه أنه وحتى الآن ما زالت  شركات الدفاع الأمريكية أكبر المستفيدين من مبيعات الأسلحة الأجنبية إلى المملكة العربية السعودية، حيث تستعد لجني مليارات الدولارات من  زيارة الرئيس دونالد ترامب القادمة إلى المملكة، ومع ذلك، تكثف موسكو جهودها من أجل جذب رجال الأعمال من السعوديين، حتى مع استمرارها في بيعها لزبائن كبار مثل الهند والصين.

 

 


 من جهته أكد ميليسا دالتون، وهو زميل كبير ونائب مدير برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "لقد تغير سوق الأسلحة العالمية حيث استكشفت السعودية صفقات أسلحة أخرى مع المنافسين الأمريكيين في روسيا والصين وأوروبا" . 

 

 

 

وكانت وكالة الانباء الروسية تاس ذكرت الاسبوع الماضي ان نائب وزير الدفاع الروسي أجرى إجتماعا مع مسؤول عسكري سعودي كبير في موسكو حيث  أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن "السعودية تريد شراء الاسلحة الروسية الحديثة". 

 

 

وأضاف  دالتون وهو مسؤول سابق في البنتاغون عمل مستشارا كبيرا في التخطيط للقوة "انه غالبا ما ينقل رسالة سياسية قوية جدا عندما يتم الاعلان عن اجتماعات معينة"، مضيفا أن الكشف عن محادثات الأسلحة بين السعودية وروسيا يتبع استراتيجية تستخدمها الرياض أحيانا لتسليط الضوء على الموردين البديلين للأسلحة كوسيلة للحصول على صفقة أمريكية أفضل. 

 

 

وتعتزم السعودية زيادة الإنفاق العسكري بنحو 7 في المئة هذا العام، بسبب الحرب في اليمن والتهديد العسكري المتزايد من إيران، وقد تم الكشف عن الانفاق، الذى يمثل 10 فى المائة تقريبا من إجمالى الناتج المحلي للمملكة، فى ميزانيتها لعام 2017 التى صدرت فى ديسمبر.

 

 

يأتي ذلك بعد أن أصبحت علاقة واشنطن مع الرياض متوترة عندما قررت إدارة أوباما وقف مبيعات الأسلحة وبعض الدعم العسكري للمملكة وهو ما جعل السعودية  إلى بدء عملية البحث عن بديل محتمل لتوريد الأسلحة، بما في ذلك روسيا.

 

 

 ومع ذلك، فإن إدارة ترامب تتطلع لإعادة العلاقات مع الرياض.  وللتأكيد على دعمه للسعوديين، ستشمل رحلة ترامب الخارجية الأولى كرئيس للبلاد زيارة إلى المملكة في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث من المتوقع إعلان صفقات ب"عشرات المليارات من الدولارات" من  مبيعات الأسلحة الأمريكية للاستخدام البري والجوي والبحري خلال زيارة حترامب إلى المملكة.

 

 

 ومن الواضح أنه من غير المحتمل ان تحل موسكو محل واشنطن باعتبارها المورد الرئيسى للاسلحة فى المملكة، حيث لا تزال شركات الدفاع الأمريكية تهيمن على مبيعات الأسلحة الكبيرة للسعوديين. ومع ذلك، يبدو أن الروس على استعداد لبيع أنظمة الأسلحة المتقدمة التي ربما لن تحصل عليها السعودية من واشنطن. 

 

 

والواقع أن السعودية  أعربت سابقا عن اهتمامها  بالقذائف الروسية الصنع، ولا سيما نظام الصواريخ إسكندر.

 

 

يذكر أنه و في الثمانينيات، تحولت السعوية إلى الصين لتوريد صواريخ باليستية متقدمة، حيث  قال دالتون "عندما وقع  السعوديون صفقة الأسلحة مع الصين، فذلك لأن الولايات المتحدة لم تكن تميل في ذلك الوقت لتوفير هذا النوع من القدرة إلى المملكة العربية السعودية، لذلك ذهبوا إلى مكان آخر".

 

 

 وفي الوقت نفسه، من الممكن أيضا أن يتمكن الروس يوما ما من مساعدة السعودية على تطوير قدرة صواريخ باليستية محلية، وهو ما أثبتته إيران في العام الماضي عندما اختبرت صاروخ ذو الفقار للوقود الصلب كما ساعدت روسيا إيران في بناء أول محطة للطاقة النووية المدنية في عام 2011، وتعاونت موسكو مع طهران  في بناء محطة ثانية. 

 

 

في ذات السياق  قدمت موسكو المساعدة للسعودية حيث شرعت في خطة طموحة بقيمة 80 مليار دولار لبناء أكثر من 12 محطة للطاقة النووية، في الوقت الذي  لا يزال السعوديون ينظرون إلى الروس بشكوك كبيرة نظرا لأن موسكو تحتفظ بعلاقات وثيقة ليس فقط مع  إيران، بل  مع عدو آخر، وهو بشار الأسد. 

التعليقات
عبدالعزيز الصيخان
2017-05-07

لا أخفي اعجابي بصيحفتكم و ترجمتها لمقالات من الصحف العالمية و هو ما تفتقده الصحافة السعودية ورقية و الكترونية .. لكن ما ألاحظه التعجل بالنشر بعد الترجمة مباشرة في الوقت الذي يجب فيه مراجعة الترجمة مرتين و ثلاث لتعديل سياق بعض الجمل لتخرج الترجمة بشكل أفضل .. وهنا مثال : قناة Cnbc الأمريكية أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست .. قناة مؤنث فيجب ان يكون فعل أورد مؤنث أي اوردت و ترجمته عنه الرياض يكون و ترجمته الرياض عنها .. متمنيا لكم التوفيق

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه