2015-10-10 

تمثال غاندي صداقة أم سياسة

رويترز

يشكك محللون ومواطنون هنود في نوايا بريطانيا التي كشفت عن إزاحة الستار اليوم السبت عن تمثال للمهاتما غاندي بالقرب من البرلمان الإنجليزي .ويقول المشككون أن الكشف عن التمثال مجرد تزلف للهنود للموافقة على صفقة أسلحة محتملة بين البلدين . بينما وصف رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والذي أزاح الستار عن التمثال برفقة وزير المالية الهندي أرين غايتلي إنه تكريم رائع لواحد من أعظم الشخصيات في عالم السياسة. وأوضح وزير خارجية بريطانيا أن مؤسس أقدم ديمقراطية لابد أن يكون له تمثال أمام أقدم برلمان أوروبي مضيفًا أن بريطانيا تحتفي برمز وليس بشخص. وقال وزير الثقافة البريطاني ساجد جاويد إن علاقات بلاده مع الهند هي تلك التي كان يحلم بها غاندي كأصدقاء ومتساويين. ويقام التمثال قرب مبنى البرلمان البريطاني في ويستمنستر إلى جانب تماثيل شخصيات تاريخية، ومنها رئيس الحكومة ووزير المستعمرات الأسبق ونستون تشرتشل، الذي وصف غاندي بالرجل نصف العاري مدافعًا باستماتة عن الإمبراطورية التي كان غاندي يمقتها. ويأتي الكشف عن إزاحة الستار عن تمثال غاندي، زعيم الأستقلال في الهند، وذلك في ذكرى المئوية لعودته للهند من جنوب أفريقيا عام 1995م ، ليبدأ كفاحه القائم على مبدأ نبذ العنف من أجل إنهاء الإحتلال البريطاني لبلاده. يذكر أن غاندي فيلسوف اللاعنف اغتيل في عام 1948 بعد أشهر على حصول الهند على استقلالها. ومرت سبعة عقود تقريبا من نيل الهند استقلالها عن بريطانيا في عام 1947، وذلك بفضل حملة العصيان المدني السلمية التي نادى بها غاندي، أصبحت العلاقات بين البلدين قوية حيث يتوق البلدان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية. وصمم التمثال البرونزي لغاندي الفنان البريطاني فيليب جاكسون واعتمد على عدد من الصور وخاصة إحداها البرونزي لغاندي وهو يقف خارج مكتب رئيس الوزراء البريطاني في لندن عام 1931.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه