2015-10-10 

السودان يدخل النزاع المسلح

بي بي سي

أعلنت جماعة الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال بدء حملة عسكرية تستهدف منع إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة الشهر القادم. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال إنه يسعى لإجبار الحكومة على إلغاء الانتخابات من خلال العمل المسلح. وقال أرنو لودي، المتحدث باسم الجيش الشعبي، في بيان "ستصل الحملة العسكرية إلى المدن والقرى الخاضعة لسيطرة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) لمنع إعادة انتخاب (المشير عمر حسن) البشير رئيسا مرة أخرى." وقال لودي "الهدف من تنظيم حملة نداء السودان العسكرية هو تحقيق تكامل فى وسائل النضال المتنوعة، المسلح والانتفاضة والعصيان المدنى لتعمل معا من أجل وقف الانتخابات وإسقاط نظام حكم الفرد." وهذه أول مرة تعلن فيها جماعة سودانية متمردة مسلحة رئيسية صراحة العمل على منع الانتخابات. وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني وقوع اشتباكات ومعارك جديدة، في ولاية جنوب كردفان وقال ممثل عن حركة تحرير السودان -وهي جماعة مسلحة رئيسية في دارفور- إنه وقعت معارك في جبل مرة في دارفور. وقلل المتحدث من شأن الحملة التي تحدث عنها الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال مؤكدًا وقوع الكثير من المقاتلين وكمية كبيرة من معدات وعربات فلول جيش التحرير الشعبي التي استخدموها في هذا الهجوم التي دحرته القوات المسلحة." واعتبر المتحدث بيان جيش التحرير عن حملة عسكرية لإلغاء الانتخابات بأنه "مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي." وأضاف أن المتمردين موجودون فى جيوب صغيرة وناشئة ولا يستطعيون القيام بعمليات عسكرية كبيرة." وفي الوقت نفسه دعت المعارضة الرئيسية في السودان إلى مقاطعة شاملة للانتخابات بسبب ما قالت إنه تدهور للحريات السياسية والصحفية وأعمال العنف المتفاقمة في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في جنوب البلاد. وكانت قوى معارضة في السودان قد بدأت حملة تحت عنوان "ارحل" تدعو لمقاطعة الانتخابات. وانطلقت الحملة الأربعاء من مقر حزب الأمة القومي المعارض بمشاركة المئات من قادة وأنصار المعارضة. يذكر أن الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال يتألف من مقاتلين سابقين في الحرب الأهلية تركوا في شمال السودان بعد انفصال جنوب السودان عام 2011. وانضموا منذ ذلك الحين إلى متمردي دارفور وبعض الجماعات السياسية الأخرى في تحالف يهدف إلى إنهاء حكم البشير. وتواجه حكومة السودان المركزية تمردا في دارفور منذ عام 2003 وحركتي تمرد في ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان عن شماله في عام 2011.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه