2017-06-01 

قطر والإرهاب..سياسة بوجهين

من واشنطن خالد الطارف

وقع زعماء مجلس التعاون الخليجي  على هامش زيارة ترامب إلى السعودية  بيانا تعهدوا فيه بمحاربة على تمويل الإرهاب  بالتزامن مع استكمال مركز جديد في المملكة  لمكافحة التطرف في  إشارة قوية على أن حلفاء أمريكا التقليديين متحدون  ضد إيران وضد الإرهاب غير أن قطر  ظلت الحليف الذي يغرد دائما خارج السرب  .

 

 

وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا أكدت فيه بأن هذا الاتفاق والتحالف سرعان ما بدأ في الإنهيار بعد تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي  دعا فيها إلى تهدئة التوتر مع ايران وإعتبر فيها  حماس وحزب الله حركات مقاومة مشروعة وان بلاده تتمتع بكل الحق فى استضافة قادة الاخوان المسلمين.

 

 

تصريحات وإن نفتها الحكومة القطرية بدعوى إختراق موقع وكالة الانباء القطرية التي أوردت التصريحات إلا أنها أثارت استياء وغضبا كبيرا في بقية الدول الخليجية خاصة  في السعودية والإمارات حيث  حظر البلدان موقع قناة الجزيرة وعدد من المواقع القطرية الأخرى في مؤشر يؤكد بأن الرياض وأبوظبي على قناعة كبيرة بأن الدوحة تتعامل وفقا لتصريحات أمير قطر حتى وإن تم نفيها.

 

 

قناعة سعودية وإماراتية تبدو أكثر رسوخا في الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من تأكيد سفيرها في الدوحة بـأن قطر قطعت أشواطا كبيرة في محاربة الإرهاب حيث لا تخفي هذه التصريحات أن الدوحة تنتهج سياسة بوجهين  حيث تقول دائما عكس ما تفعل .

 

 

فرغم  أن  قطر تستضيف واحدة من أهم المرافق العسكرية الأمريكية في المنطقة، إلا أنها متهمة من قبل  جيرانها بقيادة  حملة نفوذ ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

 

 

كما  لا تزال  قطر تغض الطرف عن عبدالرحمن النعيمي، الذي أدرجته كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضمن قوائمها السوداء المتعلقة بتمويل الإرهاب حيث تشير التقارير  إلى أن النعيمي لايزال حراً طليقاً في العاصمة الدوحة.

 

 

 

كما إستضافت قطر في  الآونة الأخيرة، حركة حماس، وهي جماعة فلسطينية مرتبطة بالإخوان المسلمين صنفتها واشنطن على أنها تنظيم إرهابي.

 

 

تناقض في القول والفعل يؤكده وزير الدفاع  الأمريكي السابق روبرت جيتس الذي أكد أن قطر في موقف تسامح مع الإرهابيين  مضيفا  "بأنه ورغم تعهدات الحكومة القطرية "لكننا لم نرى الكثير من التغيير". 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه