2017-06-02 

أين أقلام #الإماراتيات يا سادة؟!

درويش الطويل

منذ أكثر من عام وربما كان في فبراير 2016 فوجئت مثل غيري من قراء صحيفة البيان الاماراتية بغياب قلم لطالما ألفناه و أحببناه و هو ينبض بالحب و الانحياز للوطن والمواطن عبر زاوية " تحت المجهر " توقعناه غياب مؤقت بمثابة استراحة محارب.

 

 

 

لكن وقد طالت مدة الاستراحة والساحة تعج بقضايا وطنية و إقليمية في حاجة ملحة لأن يقول ذاك القلم كلمته ويعبر عما يجيش في نفس صاحبه نتساءل أين هي الكاتبة المتألقة ميساء راشد غدير التي لا نقرأ لها سوى تغريدات تغرد بها باسم الوطن عبر صفحتها على تويتر .

 

حضور جميل لكن يكون اجمل لو إنطلقت من مكانها في صحيفة البيان التي شهدت كذلك و منذ أشهر عدة غياب قلم آخر كان يشكل ثنائيا جميلا في تناول قضايا مجتمعية ووطنية هو قلم فضيلة المعيني القلم المشاكس عبر " كل صباح'،  حيث أنني كتب شغوفا جدا بقراءة مقالات صحيفة البيان  وكنت اشعر بمدى الموضوعية والحرفية الصحفية والحس الوطني الكبير التي تتمتع به هذه الاقلام في قضاياها التي تتناولها ولكن فجأة اختفت ميساء ولم تعد تكتب، رغم حاجة مجتمعنا إلى كُتاب أعمدة ومقالات في ظل التطورات التي تحدث في المنطقة من تدخل إيران في قضايانا الأقليمية، ودعمها للجماعات الأرهابية مثل حزب الله وداعش والحوثيين في اليمن وكذلك الهجوم الشرس الذي يشنه الأخوان المسلمين( عليهم اللعنة) على دولتنا الغالية الإمارات العربية المتحدة، لذلك نحتاج ميساء أن تكتب وتدافع عن بلدنا وتوصل رساله للقاريء بأن المراة الإماراتية لديها القدرة عن الدفاع عن بلدها ولو بكلمة واحدة.

 


مثل ميساء  ابحث عن  فضيلة المعيني، الصحفية الإماراتية، المعروفة بصاحبة العمود الصباحي في نفس الصحيفة، فقد كانت خير من تصدت للاخوان وكشفت ألاعيبهم وكنت اتشرف بالعمل معها في تغطية قضية التنظيم السري، حيث نقلت القضية بمهنية عالية جدا.

 

واليوم الدولة بلاشك تحتاج فضيلة لكي ترد على الأخوان ومن يقف وراءهم مثل قطر وغيرها، وتعد فضيلة من الإماراتيات المتميزات في مجال كتابة المقال وخبرتها في هذا المجال يستفاد منه في تعليم جيل جديد في كتابة المقال والدفاع عن الوطن، والأمر سيان بالنسبة للإعلامية كلثم المندوس أول إماراتية تدير صحيفة في الإمارات ، هي الأخرى اختفت ولم تعد تظهر في الميدان الإعلامي ولا على صفحات الصحيفة، وهذا الأمر يدعو إلى طرح السؤال مرة أخرى" أين هنّ يا سادة؟".

 


ولايمكن أن نتجاهل الإعلامية الإماراتية مريم بن فهد، التي تعد من الخبرات الرائعة في سماء الإعلام الإماراتي، هي الاخرى اختفت عن الانظار ولم تعد تتواجد لا في منتدى الإعلام العربي ولا في نادي دبي للصحافة، رغم أنها كانت ايقونة في النشاط والحيوية وخاصة في علم الإدارة الإعلامية، التي نحتاج إليها في هذا الزمان وقليلا ما مجد من يجمع بين الصحافة والإدارة في آن واحد، وعليه نطرح السؤال، " أين هنّ يا سادة؟". 

 


تلك النماذج التي كتبت عنها وتطرقت عنها، هي نماذج لابد ان تعود وأن تظهر من جديد وتستمر في العمل لأنهن استطعن تغيير اشياء كثيرة واصدار قرارات ايجابية تصب في مصلحة الوطن والمواطن المقيم على أرضنا الطيب، وعليه فأننا في الإمارات، نؤمن بدور المرأة في كافة المجالات وخاصة في مجال الإعلام، الذي تميزت به الفتاة الإماراتية كما نوعا من حيث التقديم التلفزيوني وكتابة المقالات وإدارة المؤسسات ورئاسة الصحف، وايضا اتقان فن التصوير والتفوق به على الرجال. 

 


غياب أم تغييب الأمر سيان لا مصلحة للوطن في اختفاء أقلام تنبض عشقا لكل ذرة من تراب الوطن غابت و تركت فراغا في وقت اصبحت الحاجة ماسة لها لأن تقف في صف الحق و تنحاز للوطن في قضايا لا حياد فيها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه