2017-06-05 

#سيلفي يكتب سطراً في دراما #الحرب وملحمة الفداء

رؤية : ناصر بن محمد العُمري - المخواة

في رمضان المنصرم وتحت عنوان الدراما السعودية وضعف تجسيد تصحيات رجال الأمن  كتبت  هنا عبر الرياض بوست مقالاً تحدثت  فيه عن  الدراما السعودية  وقلت أنها   أمام مسؤولية تاريخية واستحقاق وطني  يتمثل في اهمية تجسيد  تضحيات رجال الامن السعودي البواسل  ونقلها  إلى الشاشة  عبر أعمال درامية تخلد تلك التضحيات وتوثق للحظة الراهنة  . 

 


فريق عمل مسلسل #سيلفي  هذا العام  نجح بحلقة  (الحد ) في أن يكتب سطراً  في ملحمة الفداء والتضحية  ودشن  بهذه الحلقة المهمة مايعرف بدراما الحرب . 

 


ومن خلال الحلقة شاهدنا كيف أن هؤلاء الأشاوس يتحرمون بالحب لأجل أحلامنا يتسامون فوق آلامهم وينسون نفوسهم لأجل الوطن يخلفون وراء ظهورهم  كل شيء.

 


أمهات بقلوب واجمة  وزوجات تحت الام المخاض  وابناء ينتظرون  دف الأبوة  ومع هذا  يصنعون من أوجاعهم سلالم يصعدون بها إلى ذرى العلياء لأجل الوطن يلغون كل مشاعرهم ليذهبوا في رحلة  فداء تحيا على أنفاسها الأزمنة .

 


وقد جسد ناصر القصبي وحبيب الحبيب وطارق الحربي وبقية طاقم سيلفي  طرفاً من تلك  التضحيات وصنعت الحلقة وثيقة بصرية حية عن شجاعة المقاتلين وبسالتهم وعن قصص إنسانية ووطنية  حقيقية  جسدها  (ناصرالقصبي). حين  يفقد رجله في ميدان الشرف أثناء المواجهات  بعد أن  ترك زوجته الحامل في شهرها التاسع ملبياً نداء الوطن الحبيب وهناك  يتزامن فقد القدم مع قدوم مولودة جميلة يسميها وطن.

 


 ولأن الدراما الحقيقية والفاعلة  جزء من آلة الحرب  فقد تخلل الحلقة  لقطات بصرية واحداث مرئية تكشف عن  وطنية الجندي السعودي وروحه المعنوية المرتفعة وحبه لثرى أرضه واستعداده النفسي والمعنوي لخوض  المعارك ببسالة.

 


كما ألقت الحلقة الضوء  عبر ومضات سريعة وخاطفة على الظروف المحيطة وجغرافيا الأماكن الصعبة التي يؤدي فيها الجندي  مهمته حين ينتقل بين الجبال والوهاد والأودية والمنحدرات وسط مختلف الظروف متسلحاً بإيمانه وعزيمة لاتذوي ولا تلين أو تهن .

 


 ونجحت  المشاهد المرئية في  تأصيل روح التضحية والذود عن الوطن مهما بلغت الأثمان. 
كما لم تغفل الحلقة إظهار أصالة الجندي السعودي حين يتعامل مع أحد الأسرى بإنسانية تليق  بالجندي السعودي وتقدمه كفارس نبيل.

 


 وفي تقديري أن المخرج وفريق العمل نجحوا في استغلال وقت الحلقة المحدود في صياغة مشهدية أخاذة تسكن ذاكرة الوطن  وتثبت من خلالها قدرة الدراما  على التماهي مع تضحيات جنودنا البواسل.

 


الحلقة وجدت  تفاعلاً منقطع النظير وقفز وسم سيلفي إلى صدارة الترند  على موقع التواصل الإجتماعي تويتر.

 


ومن خلال الوسم  نثر المغردون مشاعرهم الجياشة معبرين عن عظيم فخرهم واعتزازهم  برجال  الأمن  مظهرين تأثرهم بمشاهدها  مما يؤكد أن الحلقة  كانت قادرة على التأثير في وجدان المشاهد.
ورغم النجاح الكبير للحلقة  إلا أننا كمتابعين  مازلنا نؤمل أن نرى المزيد من الأعمال الدرامية التي  تجسد تضحيات هؤلاء الأشاوس  وتوثق بطولاتهم وتجعل من تلك التضحيات مكتبة مرئية ووثيقة بصرية تروي للأجيال  بفخر ملاحم بطولاتهم

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه