2017-06-08 

هل من عودة يا #قطر ؟؟

ناصر بن محمد العُمري - المخواة

القول بأن للسياسة دهاليزها وحساباتهاالمعقدة  مسلمة لا يمكن إنكارها وفي المقابل فأن الأزمات في المنطقة العربية باتت صناعة وتتم وفق سيناريوهات شديد الإحكام حتى باتت الأزمات تتوالد  وأصبحت تحيط بنا من كل جانب.

 

 

فلا نكاد نخرج من أتون أزمة حتى نفاجأ بأختها وسط محاولات حثيثة ومتصاعدة ومستمرة  لخلق المريد من حالات التوتر والقلاقل والمشكلات  في هذا الجزء من العالم. فتصاعدت  المخاوف وتعالت الهواجس ونجح  أرباب الفوضى. الخلاقة في خلق مناخات سلبية وأجواء تتنامى فيها أسباب الكراهية بين  الجميع .

 

 

 

لامفر من القول أن بعض الحكام العرب  -كما يفعل القطريون  - يساهم في إرتفاع حدة المشكلات  وتفاقهما، بل  ويصنع  أرضية  خصبة لاستنبات القلاقل ونحن نعيش اليوم  أزمة خانقة ومخيفة وتوتراً غير مسبوق.

 

 

 

أتساءل كمواطن  يعيش على أرض الخليج وينعم بالكثير  حيث في هذا الجزء  نعيش أوضاعاً  قد لايحلم بها أي إنسان على هذا الكوكب فلما الداعي لمثل هذه الممارسات التي  تشق الصف وتفتت عضد الخليج الآمن وتقطع أوصاله المترابطة ؟؟

 

 

 

أقصى مايقض مضاجعنا هو التفكير في الآثار المترتبة على هذا التوتر المستمر والانقسامات الخطرة  والتي قد تجر شعوب المنطقة إلى ويلات هو في غنى عنها.

 

 

 

الحديث عن مثيرات الفتن وأسباب القلاقل متشعب، والأسباب المؤدية له وفيرة بعضها نراه ونسمعه ونشاهده عبر الشاشات حتى أن بعض الشاشات أصبح البعض يتندر بها أنها هي الحاكم الفعلي  لدول  منها  الحبيبة قطر، التي لاينكر عاقل أن شاشة الجزيرة لاتجد أي تدخل رسمي من الدولة.

 

 

 

في حين قطر  تتذرع بحريات الإعلام  في وقت يفترض فيه  ترتيب الأولويات بكل دقة حتى لاتتسع الهوة أكثر  خصوصاً وأن  العشم كبير والحساسيات متقدمة بين أهل البيت الخليجي  وقد خدشتها شاشة الجزيرة مراراً .

 

 

 

 وبعيداً عن الابحار في  تشريح  وتفنيد أسباب ومسببات 

الأرمة  فأننا في نهاية المطاف  نتمنى أن  تعود حمائم السلام  ونوارس المحبة  بين أقطارنا لتعزف أنشودة الحب ونعاود الرقص بأقدام لاتختل  على أنغام (خليجنا ) واحد التي  توشك أن تتوقف 

 وهو مايحزننا كخليجيين.

 

 

  

 أمنياتنا  حقاً وجلة  والأسئلة قلقلة بين يدي الأزمة لأننا نعي وندرك وجود منتفعين  وأعداءينتظرون هذا الصدع  الكبير  وهذه الثلمة المؤثرة  وأولهم إيران والتي  تمثل لها هذه الانقسامات فرصة مؤاتية للأصطياد في مياهنا العكرة. فهل تسعى قطر لتفويت الفرصة عليها لكي لايذهب الموكب القطري بعيداً عن سرب الخليج، ولو حدث هذا الأمر فأن الأمور ستزداد تعقيداً .

 

 

 

أما اللاعب الأكبر  فى كل هذا الملف فهو أمريكا  والتي تملك  قاعدة عسكرية هي الأكبر في المنطقة على أرض قطر حيث يوجد عشرة آلاف جندى أمريكى فى قطر من إجمالى ٨٠ ألفا فى كل المنطقة.

 

 

ورغم إغلاق الحدود فإن الطيران الأمريكى ظل يدخل ويخرج من قطر عبر الأجواء السعودية والإماراتية والبحرينية.

 

 

وفي هذا السياق فأن البنتاجون قال أمس الاول إنه «ممتن لقطر ولنا علاقات جيدة معها، ونقل القاعدة من العديد أمر غير وارد».

 و نؤمل  أن لا تراهن  قطر في مسألة الخلاف  على هذا اللاعب  لأنه سيعقد الأمور أكثر وأكثر ويجعل قطر تصر على موقفها  رغم أنه رهان خاسر  فالدعم الأمريكي المرتهن للمصالح المؤقتة لم ولن يكون بديلاً دائما لأخوة الخليج التي تكتسب فعل الديمومة . وقد يظل النظام القطري متمتعا بجرعة أكسجين تبقيه على قيد الحياة لفترة محدودة .

 

 

 إما إذا رفعت أمريكا يدها عن قطر فقد تتغير المعادلة وقد يسقط النظام   وقد تذهب قطر إلى  سيناريوهات لانتمناها لدولة شقيقة  بل قد يحدث ما لايخطر ببال أحد.

 

 

وتظل العودة هي  أجمل الأمنيات وافضل الحلول  وطريق الخلاص  وهي الضامن الوحيد لوأد كل  المخططات  فما أحلى الرجوع ياقطر وهل من عودة  مرتقبة   ؟؟!!

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه