2017-06-10 

عنوان مهمة #حمد_بن_جاسم في #واشنطن كان ... الفشل

من واشنطن، خالد الطارف

شكل بيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قطر صدمة كبيرة لعدد من رجالات الدبلوماسية القطرية ورموز العهد القديم الذين توقعوا أن تكون مهمة وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم في واشنطن ناجحة جداً، لدرجة تمكنه من خفض الضغط الدولي على قطر وتجريد مهاجميها من أسلحتهم الدبلوماسية.

 

 

وكان ترامب قد طلب من الدوحة التوقف بشكل مباشر عن دعم الإرهاب في المنطقة والتجاوب مع طلبات جيرانها.

 

 

وحسب معلومات تحصلت عليها "الرياض بوست" فإن أمير قطر الأب انتدب الوزير السابق إلى واشنطن بغية التأثير على القرار الأميركي واستخدامه ضد السعودية والدول العربية المقاطعة لها، وذلك من خلال اتصالات كانت لحمد بن جاسم مع نافذين في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

 

 

إلا أن هذه الحركة الدبلوماسية التي حرصت الدوحة على إحاطتها بأكبر قدر من سريّة، من خلال الذهاب عن طريق لندن بدلا من رحلة مباشرة عن طريق الدوحة، لم تنجح في تغيير رأي صناع القرار الجدد في واشنطن الذين لديهم قناعة بضرورة محاربة الإرهاب والنفوذ الإيراني.

 

 

 

ومعروف أن إبن جاسم كان له صوت واتصال مع عدد من صانعي القرار والسياسة في واشنطن من خلال عدد من الخدمات الخاصة التي قدمها الحمدان وخصوصا دعم مشروع الشرق الأوسط الجديد على أنقاض الدول العربية، وتعزيز نفوذ تنظيم الإخوان المسلمين في العالم العربي.

 

 

ويعني فشل هذه المهمة التي كانت تعقد عليها آمال كبيرة في الدوحة أن ورقة الإخوان المسلمين وقناة الجزيرة لم تعد ذات قيمة بالنسبة إلى النافذين في واشنطن بعد أن تبين لهم فشل كل المشاريع السياسية التي سعت إليها الدوحة، وعلى رأسها تقسيم السعودية ومصر.

 

 

وراهنت قطر على سقوط النظام في السعودية ومصر وإحلال بدائل إخوانية من خلال تشجيع الحركات الداخلية والتشويش الإعلامي دولياً واستمالة عدد من الشخصيات الشهيرة في البلدين وتمويل مشاريعهم الإعلامية والسياسية.

 

 

وبعد أن تنحى الحمدان شكلياً عن العمل السياسي في الدولة، طلب الأمير الأب تسجيلهما كدبلوماسيين في سفارة الدوحة في لندن، دون أن تتضح الدواعي الكامنة وراء هذا الطلب الذي فاجئ دبلوماسيي السفارة قبل غيرهم من سفارات الجيران والمراقبين.

 

ويقال إن تسجيلهما كدبلوماسيين صغيرين في لندن هدفه الحصول على حصانة دبلوماسية تمنع من مقاضاتهما على إثر عدد من القضايا، ومن أهمها قضية خطف وسجن وتعذيب المتحدث السابق باسم الخارجية القطرية فواز العطية.

 

وأفرج تميم عن العطية حين كان وليا للعهد بعد عام ونصف من السجن بعد أن استولى حمد بن جاسم بن جبر على إرثه من والده.

 

وغادر العطيه إلى بريطانيا كونه مولودا فيها ما أعطاه أحقية الحصول على الجنسية البريطانية وبعدها تقدم بعدة دعاوى قضائية ضد بن جبر في المحاكم البريطانية.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه