2017-06-11 

#ترامب يدخل على الخط.. بداية #أزمة عاصفة تواجه #قطر

من الرياض فهد معتوق

أعطى دونالد ترامب دعما قويا لا لبس فيه للتحالف العربي في مواجهة قطر، وهو ما يؤكد بأن التداعيات الحالية ليست سوى مقدمة لأزمة كبيرة قد تطول بإستمرار قطر في  تشبثها بدعم الإرهاب على العودة إلى محيطها العربي والخليجي.

 

 

صحيفة   The National أوردت في هذا السياق تقريرا  للباحث حسين إيبش و هو باحث مقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، تولت  الرياض بوست ترجمته عنها، حيث أكد إيبش أن الدعم الأمريكي للسعودية والتحالف الذي تقوده ضد الدوحة و الذي يعد مركزيا واستراتيجيا في هذه المواجهة.

 

يتأكد أيضا من خلال تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي طالب الدوحة  بلهجة أكثر صرامة  ب "بذل المزيد من الجهود" و "بسرعة اكبر" لانهاء دعم الارهاب وتمويله.

 

 

تصريحات لا تدع مجالا للشك في أن واشنطن تدعم حلفائها ضد الدوحة فرغم أن إدارة ترامب تريد حل الخلاف، لكنها تدرك أن هذا لا يمكن أن ينطوي على تكرار عدم إلتزام الدوحة بإتفاق عام 2014، حيث وعدت دولة قطر بتغيير سلوكها لكنها تراجعت واستأنفت دعمها للراديكاليين السياسيين والدينيين، وكذلك تعاملها مع إيران.

 

 

ويضيف الباحث في معهد دول الخليج العربي في واشنطن،أنه و بالنسبة للدوحة فحتى إن واصلت  وضع رأسها في الرمل وعدم الإكتراث بمطالب السعودية وحلفائها فعليها أن تدرك بأنها محاطة بجيران غاضبين وبأن الحظر المفروض على السفر والتجارة والاتصالات الذي فرضته المملكة العربية السعودية، ولا سيما المملكة العربية السعودية، التي تسيطر فعليا على الحدود البرية الوحيدة لدولة قطر، سيزداد شدة في الأيام القادمة. 

 

 

وعلاوة على ذلك، فإن العقوبات آخذة في الاتساع مع  انضمام المزيد من البلدان العربية إلى صف مقاطعة قطر وهو ما لن تستطيع تركيا مجاراته على المدى الطويل حتى وإن أبدت إستعدادا لدعم قطر الى النهاية وفق الباحث.  

 

 

 ذلك ان انقرة لا تستطيع تركيا أن تقدم ما يكفي من القوة على بعد هذه المسافات لتصبح الراعي القطري الجديد والضامن لأمنه والوصي على سياسة الدوحة التي تغضب جيرانها العرب المباشرين، كما أن تقديم إيران للدعم لقطر لن يساهم سوى في تعكير وتوتير الأجواء  حيث تؤكد قطر  بفتح مجالها للطائرات الايرانية التهم الرئيسية ضدها وتعمق الصدع مع الدول العربية وواشنطن.

 

 

كما يرى الباحث أن دعم إيران نظريا أكثر واقعية من تركيا، نظرا لقربها الجغرافي من قطر، لكنه دعم سياسي  غير قابل للحياة، ذلك أن أية خطوات علنية أو جوهرية تتخذها الدوحة لتتماشى بشكل حاسم مع طهران ستكون خطأ كارثيا يمكن أن يؤدي إلى تعليق عضويتها أو طردها من مجلس التعاون الخليجي، كما سيجعل واشنطن تتحرك  لتحويل وجودها العسكري في قطر إلى بلد مجاور، وربما تتجه حتى لزعزعة استقرار النظام القطري نفسه.

 

ويختم حسين إيبش بالتأكيد على أن الدعم الأمريكي لصف الدول العربية سيجعل  قطر تستسلم في نهاية المطاف حتى وإن أبدت نوعا من المقاومة في الوقت الحالي، ذلك أن إستمرار الحصار ستكون له نتائج كارثية على الاقتصاد والدولة القطرية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه