2017-06-15 

من فوائد مقاطعة #قطر ... انكشاف #خلايا_عزمي آل ثاني الإعلامية

من باريس، نهلة سلامة

كشفت الأزمة الأخيرة بين الدوحة ودول الخليج عن خريطة إعلام الظل القطري الذي أسسه النظام وموظفوه خلال السنوات الماضية تلفزيونيا وصحافيا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن قطر دائما ادعت أنها ليست مسؤولة عن هذه المنصات الإعلامية خلال مفاوضاتها مع جيرانها.

 

 

 

وبعد اتفاق الرياض 2014 الذي تعهدت في الدوحة بإيقاف كافة أنشطة التحريض الإعلامي ضد دول الخليج، قررت قطر التحرك بطريقة جديدة من خلال إنفاق أكثر من نصف مليار دولار على إنشاء إعلام الظل الذي يؤدي دور الجزيرة، من خلال إطلاق صحف وقنوات بعدد من اللغات خارج قطر.

 

 

 

وتم تكليف مستشار أمير قطر الدكتور عزمي بشارة بتولي إدارة مشروع إعلام الظل، وهو الذي أقنع أيضاً الأمير الشاب بالاستحواذ على مراكز الدراسات في العالم العربي وتأسيس عددا منها، وذلك لتوجيه الرأي العام العربي، وضمان السيطرة على الباحثين ومنتجاتهم الفكرية، إضافة إلى تأسيس قناة تلفزيونية في لندن، وصحيفة مطبوعة باللغتين، وعددا آخر من المشاريع الإليكترونية.

 

 

 

وتم توجيه ما أصبح يسمى بإعلام الظل القطري أو #خلايا_عزمي بعدم الهجوم المباشر على دول الخليج، بل طرح قضاياه المثيرة للجدل داخليا بشكل أوسع، واستقطاب منتقدي الأنظمة الخليجية، وإعطاءهم فرصة ليقوم بالدور بأنفسهم لئلا تتهم الدوحة بتوجيههم بشكل مباشر.

 

 

وعرف عن إعلام الظل القطري سخاءه مع الخليجيين الكتاب والكتبة، إذ كانوا يحصلون على ما يقدر بعشرة أضعاف المعدل الطبيعي للمقالات والأعمال الصحفية.

 

 

أما في الملف المصري فجاء التوجيه بإعطائهم كافة الحرية الممنوحة حتى للتجريح الشخصي في الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، ومهاجمة الخطوات الاقتصادية التي تقوم بها أي حكومة مصرية، مع التركيز على نشاطات المعارضة ومؤتمراتها.

 

 

 

إلا أن الأزمة الأخيرة بين دول الخليج وقطر أسهمت في كشف كافة الخلايا الإعلامية التي أسستها قطر على مدار السنوات الماضية، إذ بدأت تظهر على العلن لغة الخطاب القطري في الصحف التي ادعت الدوحة أنها مستقلة لا تخضع لإملاءات النظام القطري رغم أنها تحت مظلة ريالاته.

 

 

 

وتسببت قرارات الحجب الخليجية التي أخفت إعلام الظل البديل في خسائر بعشرات الملايين للدوحة، الأمر الذي سيتسبب في إغلاق العديد منها نظراً لأنها بنيت على أسس سياسية وليست تجارية.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه