2015-10-10 

مؤتمر مصر يحقق نجاحًا باهرًا ومصر تريد المزيد

وكالات

اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد ، مؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري ( مستقبل مصر ) بكلمة دعا فيها العالم لتقديم مساعدات أكثر لمصر وقال إن بلاده تحتاج من 200 إلى 300 مليار دولار، لكي يكون هناك أمل حقيقي لنحو 90 مليون مواطن مصري في الحياة بصورة جيدة. وأضاف السيسي أن الحكومة قامت بالتخطيط لإنشاء محافظات جديدة، ضمن مشروع استزراع 4 ملايين فدان لكن ذلك يحتاج لاستثمارات ضخمة. ودعا الرئيس المصري ، الدول المتقدمة الأوروبية والأمريكية والصين إلى المساهمة بمشروعات في مصر تقوم بها شركاتهم الخاصة بتمويل مريح بسداد مريح على مدار سنين طويلة، مشيرا إلى أن التزام المصريين بالسداد أمر لا يقبل الشك. وشدد الرئيس المصري على أهمية عنصر الوقت في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها بالمؤتمر الاقتصادي، مطالبا من الشركات المنفذة للمشروعات سرعة الحركة والتحدي في تنفيذ تلك المشروعات. ودعا السيسي إلى عقد المؤتمر بشكل سنوي ورحب باستضافة مصر له لمساعدة الدول النامية والتي تواجه مشاكل مالية . وشكر السيسي الدول والشركات العالمية التي شاركت في المؤتمر مشيدا بالتعاقدات التي جرى ابرامها خلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام. هذا وأثمر مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري" الذي عقد في شرم الشيخ عن توقيع اتفاقات استثمار ومنح ومساعدات بنحو 38.2 مليار دولار. وأوضح وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان اليوم أن المبلغ يتضمن 33 مليار دولار استثمارات و5.2 مليارات دولار منحا ومساعدات أوروبية. كما أعلن وزير الإسكان المصري مصطفى مدبولي عن توقيع مذكرات تفاهم لأربعة مشاريع عقارية وسياحية بإجمالي 12.7 مليار دولار. وأوضح مدبولي أن كل المشروعات التي جرى توقيع مذكرات تفاهم بشأنها تشارك الحكومة فيها بالأرض مقابل نسبة من العائد الذي لا يقل عن 24% لبعض المشاريع وقد يصل إلى 40% في مشاريع أخرى. وتسعى مصر زيادة عدد السياح إلى 20 مليون سائح وتعزيز إيرادات السياحة لتصل إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2020. وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن عائدات السياحة تسهم بنحو 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14.4% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية. ووقعت مصر ما يزيد عن 25 اتفاقية بلغت قيمتها حتى الآن 92 مليار دولار لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الاتفاقات النهائية وفقًا لوزير الإستثمار المصري ،ولا يشمل ذلك 12.5 مليار دولار تعهدت بها السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وتوجت هذه الاتفاقات بإبرام عقد إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، باستثمارات إماراتية بتكلفة 45 مليارا، خلال 7 سنوات. وبدأ الجمعة الماضية، مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل)، بمشاركة نحو 100 دولة من مختلف قارات العالم منها 30 دولة تمثل علي المستوي الرئاسي، ونحو 25 منظمة إقليمية ودولية، و2500 مشارك و775 شركة في المؤتمر، بحسب مسؤولين بالحكومة المصرية. وافتتح الرئيس المصري أعمال مؤتمر شرم الشيخ داعيا إلى الاستثمار في بلاده وسط ارتفاع العجز في الميزانية بحدود 14% وتآكل احتياطي النقد الأجنبي إلى نحو 15 مليارا وبمعدلات تضخم تقارب 11%. وبعد أن طرحت قائمة بالمشاريع المقترحة ضمن قطاع الإسكان والبناء والاتصالات والبتروكيماويات والنقل والسياحة والصناعة سارعت السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان إلى تقديم اثني عشر ونصف مليار موزعة بين ودائع واستثمارات ومساعدات تنموية. ووقعت وزارة البترول مع شركة "بي بي" البريطانية عقودا بقيمة 12 مليارا ومع شركة إيني الإيطالية ثلاث اتفاقيات بقيمة 5 مليارات. كما وقعت وزارة الكهرباء اتفاقية مع سيمنس الألمانية بإنشاء 3 محطات للكهرباء والتي ستضيف لشبكة الكهرباء في مصر 13200 ميجاوات بااستثمارت تكلفة المحطات الثلاث يبلغ ستة مليارات يورو ويأتي من الحكومة الألمانية. واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس" الألمانية جو كيسر على قيام الشركة بتخصيص مبلغ 200 مليون يورو، كمساهمة منها لدعم الاقتصاد المصري، وكذلك تخفيض تكلفة إنشاء محطة كهرباء بني سويف التي تتولى الشركة تنفيذها من 2.6 مليار دولار إلى 2.3 مليار دولار. كما أعلنت سمينس تقصير مدة التنفيذ إلى سنة ونصف بدلا من 3 سنوات. ووقعت مصر ثلاث مذكرات تفاهم مع شركتي أكوا باور السعودية ومصدر الإماراتية للطاقة المتجددة باجمالي 4.5 مليارات. ويواجه قطاع الطاقة الكهربائية في مصر مشكلات كبيرة جراء عدم تطويره خلال السنوات الماضية، ويحتاج من 12 إلى 13 مليار دولار خلال 5 سنوات لسد العجز الحالي. هذا وتعتزم شركة بيبسيكو استثمار 500 مليون هذا العام لزيادة إنتاجها في البيبسي والشبسي. ويواجه الاستثمار في مصر مخاوف وهي التغيرات التي يشهدها سعر صرف الجنيه المصري، وانخفاض الاحتياطي بالعملات الأجنبية وبخاصة الدولار وهو ما يمثل عقبة أمام تحويل الأموال للخارج، وتعاملات السوق السوداء في بيع وشراء الدولار.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه