2017-06-19 

#قطر تحصد ما زرعت...#الدوحة و #عقدة الدولة الصغيرة

من واشنطن خالد الطارف

تحصد قطر اليوم ما زرعته خلال السنوات الماضية من بذور دعم الإرهاب والتوتر في المنطقة ومن تصورها المزيف بأن لها حجما دبلوماسيا ودوليا أكبر من مساحتها الجغرافية.

 

 

صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جوست هيلترمان ترجمته عنها الرياض بوست أكد  فيه المحلل السياسي  أن قطر تدفع اليوم ثمن باهظا لإستمرارها في سياسة إستعداء جيرانها خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات.

 

 

 

يأتي ذلك بعد أن سخرت  قطر مليارات الدولارات   التي تستمدها من احتياطياتها الهائلة من الغاز للتوسع في دور دبلوماسي لا يتماشى مع حجمها الحقيقي وفق التقرير.

 

 

 

ويضيف هيلترمان أن وزارة الخارجية القطرية حاولت على مدى السنوات الماضية البحث عن دور دبلوماسي ودولي أكبر من خلال التوسط في أكثر من قضية وملف بعد أن إستضافت الدوحة بعد عام 2006 مفاوضات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية (فتح وحماس)، وكذلك جولات متعددة  من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في الفترة من 2003 إلى 2009، ناهيك عن توسطها في الحروب الداخلية التي لا تنتهي في السودان.

 

 

ويشير مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه كان لا يمكن أن يمر أسبوع من دون عقد مجموعة من الاجتماعات في أحد فنادق الدوحة ، بشكل علني أو سري، يجمع بين خصوم فلسطين أو أفغانستان أو لبنان، الذين كانوا سعداء بأن تتاح لهم الفرصة لبعض الراحة والاسترخاء بعيدا من ساحة المعركة، حتى لو لم يحرزوا تقدما يذكر في التفاوض بشأن السلام.

 

 

 

لكن الوضع تغير الآن وفق  هيلترمان  حيث لم يعد بإمكان المملكة العربية السعودية التغاضي عن سلوك قطر المغرور الذي يهدد استقرار المنطقة من خلال اتباع سياسة خارجية مدفوعة بالدولار  والتدخل في شؤون جيرانها ودعم تنظيمات إرهابية  .

 

 

وفي إشارة الى وصول الأمر إلى نقطة اللا عودة أمام استمرار قطر في إستهداف الأمن الخليجي والعربي قررت السعودية وحلفاءها من داخل وخارج مجلس التعاون قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في الخامس من حزيران / يونيو، وأغلقوا معها جميع الحدود البرية والبحرية والجوية .

 

 

 

 

وما يعطي السعوديين والإماراتيين اليوم فرصة لوضع حد لتمادي قطر في سياستها الخارجية ،هو  دونالد ترامب الصديق الجديد في البيت الأبيض، الذي يشارك الرياض و أبو ظبي  هواجس القلق من دعم قطر للجماعات المتطرفة والإرهابية وسعيه لكبح جماح النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه