2017-06-23 

"بو عسكور" .. الحقيقة الأكثر مرارة

لطيفة عبدالله

      كما فوجىء الشارع الإماراتي قبل أكثر من عامين وهو يتابع تفاصيل القبض ومحاكمة الشاب القطري لعلاقته بحسابات مسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي بالغت في الإساءة لرموز الدولة بشكل يندى له الجبين بمن فيهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمة الله- بأن مصدر تلك الإساءة هي دولة قطر فإن ملايين المشاهدين  زادت صدمتهم وهم يتابعون تفاصيل اعترافات ضابط المخابرات القطرية وهو يكشف مؤامرة بلاده على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإن تلك الاساءات لم تكن عبث العابثين بل إساءة ممنهجة تقف وراءها قطر بكل مؤسساتها الأمنية تستهدف رموز دول شقيقة.

 

 

 

لسنا هنا بصدد " تشريح " اعترافات ضابط جهاز أمن دولة قطر فكل كلمة وردت على لسانه كانت بمثابة قنبلة صادمة لكل من استمع إليها ، قدم على إثر ما وجهت إليه من اتهامات لمحاكمة عادلة نزيهة قضت بسجنه 10 سنوات وغرامة مالية صدر بعد ذلك بحقه عفو من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

 

 

 عفو ذو مغزى و معان كثيرة يفهمها الرجال حملت رسائل مهمة إلى القيادة القطرية في ثناياها طيبة وتسامح وود حفاظا على علاقات وروابط لكن الجانب القطري تجاهل كل ذلك واستمر في غيه ضاربا بكل شيء عرض الحائط.              

 

 

 

لكن نقف عند ما استوقفنا في اعترافات الضابط القطري الذي بدت عليه مظاهر الراحة وهو يدلي باعترافات خطيرة حول تورط جهاز أمن بلاده في هذه القضية الفضيحة ليقدم للعالم أجمع ولمن كان لديه أدنى شك حول اليد الطولى في دعم الارهاب وتمويل عمليات تسيء الدول الشقيقة التي فاض معها الكيل وطفح فلم يكن امامها سوى كشف ملفات كانت مغلقة و الكلام فيها كان مسكوتا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه