2017-06-29 

#أردوغان .. دعك من #قطر وانظر إلى #قبرص

زينت غورجانلي

حكومة حزب "العدالة والتنمية" تتأرجح على حبال أزمة قطر منذ اليوم الذي بدأت فيه وحتى اليوم.

 

 

 

 

أول رد فعل لحزب "العدالة والتنمية" تمثل بـ"محاولة فهمالأزمة".. حتى رئيس الجمهورية إردوغان قالها بنفسه "هناك لعبة ما تدار خلف أزمة قطر، ونحن نحاول أن نفهم ما هي".

 

 

وفي اليوم التالي، غيرت حكومة حزب "العدالة والتنمية" موقفها.. وأيضا إردوغان خرج بتصريحات رسمية يؤكد فيهأنه سيقف إلى جانب قطر.

 

 

 

لكن وفي الوقت الذي بدأت فيه أقلام حزب "العدالة والتنمية" الإعلامية تعزف لحن "كتف بكتف مع قطر" وكيل الاتهاماتللسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، قام أمير قطر بحملةغير متوقعة.

 

 

 

الأمير القطري  دفع 12 مليار دولار، واشترى طائرات حربية منالولايات المتحدة، عندها، جمد الإعلام الموالي وحكومةحزب "العدالة والتنمية" في أرضهم "كما الأرنب عندما يرىالمصباح"؛ طبعا أقولها بالمعنى المجازي.

 

 

 

وبينما كانت حكومة حزب "العدالة والتنمية" مع مواليهايعدون العدة لإطلاق رصاص الانتقادات على الولاياتالمتحدة، جاءت الطلقة الأساسية من "واشنطن".

 

 

 

البداية، كانت باستصدار مذكرة غيابية باعتقال حراس رئيسالجمهورية إردوغان الذي ضربوا المتظاهرين في "واشنطن"..

ومن بعدها جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكستيلرسون ليكشف عن المستور حين قدم تركيا وقطر كمثالعلى أن "جماعة الإخوان المسلمين باتت تشكل جزءا ضمنحكومات في بعض الدول".

 

 

 

كلمات تيلرسون تبدو ظاهريا وكأنها انتقاد لإعلان السعوديةوحلفائها من الدول العربية السنية للإخوان كـ"جماعة إرهابية" بالجملة لكن من جانب آخر هو كان يضع بشكل رسمييافطة عريضة كُتب عليها "حكومة حزب العدالة جزء منالإخوان"..

هو، نوعا ما، أشار على حكومة حزب "العدالة والتنمية" فيتركيا، ووضعها هدفا لسهام العالم.

 

 

هنا، وعند هذه النقطة، وفي مثل هذه الأجواء، عادت الحياةللمفاوضات القبرصية مجددا وبشكل مفاجئ بعد أن كانتقد انهارت تماما في شهر فبراير الماضي.

 

 

 

انهيار مفاوضات فبراير، كان بسبب إصرار تركيا على عدمالتخلي عن دور الضامن من أجل أمن قبرص.. إذا؛ ما الذي تغيرمنذ فبراير إلى اليوم حتى تبدأ المفاوضات من جديد؟.

 

 

 

ما تغير فقط هو حزب "العدالة والتنمية" الذي حُشر في الزاويةبين سندان الولايات المتحدة ومطرقة الدول السنية وفيمقدمتهم السعودية التي أعلنت تركيا في يوم من الأيامالحداد لثلاثة أيام على ملكها الذي مات عام 2015 .

 

 

هي قاعدة معروفة في العلاقات الدولية: من يُحشر في زاويةالسياسة يقدم التنازلات بسهولة.

 

 

واليوم، تشهد تركيا التي يحكمها حزب "العدالة والتنمية" منذ 15 عاما أصعب أوقاتها في المحافل الدولية.

انتبهوا لما سيحصل في قبرص؛ فكل شيء يمكن أن يتغير فيلحظة.

الرابط

⁦http://www.sozcu.com.tr/2017/yazarlar/zeynep-gurcanli/katari-birak-kibrisa-bak-1900968/⁩

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه