2017-07-04 

#قطر..عقود من #الوعود #الكاذبة

من باريس فدوى الشيباني

 

لا تختلف مطالب السعودية وحلفاءها في الأزمة الخليجية الراهنة عن مطالبها في أزمة سحب السفراء الخليجيين من الدوحة عام 2014 وهو تأكيد بأن قطر لا تلقي ببال لا لالتزاماتها  و لا لوعودها.

 

 

موقع agoravox  أورد في هذا السياق تقريرا للباحث والكاتب الإماراتي سالم الكتبي  ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه بأن  أسباب الأزمة الخليجية الحالية هي نفسها التي دفعت الدول الخليجية لسحب سفراءها من الدوحة عام 2014  حيث جاء قرار  سحب السفراء بعد فشل كل الجهود في إقناع قطر بعدم التدخل، بشكل مباشر وغير مباشر في الشؤون الداخلية للدول مجلس التعاون الخليجي وعدم دعم أي تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة  من خلال  تأثير سياسي  مباشر أو  دعم إعلامي مفضوح.

 

 

وبعد نحو 3 سنوات عادت العلاقات الخليجية القطرية إلى  نقطة الصفر بعد أن أكدت الدول الخليجية في بيانها  أن قطر قد انتهكت تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع في  23 نوفمبر 2013 بحضور أمير دولة الكويت  الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

 

ويشير الكتبي أنه ووفقا لتسريبات اعلامية شبه رسمية، فقد نص اتفاق الرياض على التزام قطر بتنفيذ سبعة بنود، بما في ذلك وقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون ، وإيقاف حملة تجنيس مواطني الدول الخليجية وطرد جميع العناصر المطلوبة المعادية لدول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين ومنع التحريض على الفوضى في  وسائل الاعلام القطرية، وعدم السماح للشخصيات الدينية في قطر بإستخدام المساجد ووسائل الإعلام القطرية للتحريض ضد دول مجلس التعاون الخليجي .

 

لكن قطر واصلت بعد ذلك  دعم جماعة الإخوان المسلمين خاصة في  مصر وبدأت الحرب الإعلامية ضد القادة المصريين منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة كما واصلت الدوحة إستضافة أعضاء الجماعة وتمويل خططها لزعزعة الاستقرار في مصر، بما في ذلك تمويل المظاهرات وأعمال العنف والتحريض على نشر الفوضى.

 

ورغم إخلالها بالوعود التي قطعتها لجيرانها وتنكرها لإتفاق الرياض ترفض  قطر الإعتراف  بالاتهامات الموجهة إليها حيث يشير الكاتب الإماراتي إلى  أن الدوحة  واصلت لعب  دور الضحية المستوحاة من فكر جماعة الإخوان  .

 

 

ويضيف الكتبي أنه وأمام  تعهد قطر السابق بتنفيذ كل بنود إتفاق الرياض في نوفمبر تشرين الثاني عام 2014 قررت قمة مجلس التعاون الخليجي عودة السفراء  الخليجيين لقطر لكن الدوحة  استغلت بعد ذلك وفاة الملك عبد الله وظهور بعض الاختلافات في السياسات السعودية المصرية لتخل بوعودها  عبر بث سم الفتنة بين الأشقاء المصريين والسعوديين دون إكتراث بالمصالح الاستراتيجية المشتركة ولا بإتفاق الرياض.

 

 

وفي سياق متصل يشير الكاتب الإماراتي  إلى أن أزمة العلاقات الإماراتية القطرية ترتبط أساسا إلى الرؤية الاستراتيجية للوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية  حيث تشعر  دولة الإمارات العربية المتحدة أن الأمن القومي العربي يواجه  تهديدا خطيرا  بسبب وسائل الإعلام  والسياسة  الخارجية القطرية الداعمة للجماعات الإرهابية والساعية للتقارب أكثر مع إيران، البلد  الذي يحاول استغلال الصراعات في المنطقة لتنفيذ خططه  التوسعية.

 

 

وعلى الرغم من تضارب المصالح والأهداف الرسمية الواضحة، فقد عملت طهران والدوحة معا  فعلى سبيل المثال، ورغم أن قطر مولت عدد من المنظمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في سويا مثل جبهة النصرة، التي تحارب الجيش السوري الذي تدعمه إيران يظهر التعاون القطري الإيراني جليا في العراق  وكذلك في اليمن حيث شاركت قطر في التحالف العسكري لإعادة الشرعية في اليمن لكنها حافظت  على اتصالاتها مع الحوثيين منذ عام 2006.

 

 

 

ويختم الكتبي بالتأكيد على أن علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية لا تخفى على أحد  حيث تسعى الدوحة  للعب دور الوسيط مع هذه المنظمات في أوقات الأزمات بالإضافة إلى دعمها ماليا وإعلاميا لإستغلالها في التأثير على أمن ليبيا ومصر والمملكة العربية السعودية والبحرين وبقية الدول العربية.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه