2017-07-07 

كاتب #بريطاني: قناة"#الجزيرة"..لعبة#حمد التي لم يكن يحبها #تميم

من لندن، سعد السعد

أكد الكاتب والصحفي البريطاني روبرت فيسك بأن "حرية التعبير" مبرر قطري بائس لحماية قناة الجزيرة ذراعها الإعلامي في تنفيذ إستراتيجيتها الاقليمية.

 


وأكد مراسل منطقة الشرق الأوسط في صحيفة الأندبندنت البريطانية أن تذرع قطر بحماية حرية التعبير لعدم إغلاقها قناة الجزيرة هو مبرر بائس لأن " قناة "الجزيرة"، و"الجزيرة مباشر"،  دعمتا علناً جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، وكانتا قاسيتين جداً في انتقاد للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما تخلت الجزيرة عن كل النزاهة والحياد، فيما تحول العديد من العاملين لدى "الجزيرة مباشر"، ليصبحوا أعضاء في جماعة الإخوان نفسها" وفق ما نقلته وكالة سبوتينيك.

 

 

ويضيف فيسك "حتى الشيخ تميم آل ثاني، أمير قطر الحالي، لم يكن لديه الكثير من الحب للقناة التلفزيونية فقد كانت لعبة والده حمد في الواقع، وعندما قام حمد بزيارة لقناة "الجزيرة" في الدوحة، كان تميم، الذي سرعان ما أطاح بأبيه، باقياً عند الباب الخارجي. أما الآن، فهو يعتبر"الجزيرة" رمزاً للسيادة الوطنية".

 

 

وأضاف فيسك في مقاله أن "دعاة حرية الصحافة دافعوا عن غضبهم تجاه السعوديين ، مطالبين بعدم  المساس بالاستديوهات المقدسة للقناة القطرية التي كانت في الواقع بائسة جدا في تقاريرها عن شؤون الخليج العربي على مر السنين، وخاصة قطر نفسها. في العام الماضي،" مؤكدا بأنه وفي  "أوائل هذا العام، استغنت "الجزيرة" عن العديد من موظفيها وفي خلال العام الماضي، أبلغ الصحفيون الذين يعملون لحسابها الخاص أنهم قد تم إيقاف رواتبهم، قبل أن تعود القناة في الأسابيع الأربعة الماضية، لدعوتهم للإلتحاق بها مرة أخرى، فقط لأنهم اكتشفوا أنهم أصبحوا  يعملون و يتقاضون رواتبهم من السعودية".

 

 

كما كشف الكاتب البريطاني أن الدوحة تستخدم قناة الجزيرة كمنصة إعلامية لنصرة حلفاءها وضرب أعدائها ومنافسيها مضيفا "الجزيرة"  كانت تسمح بإذاعة خطب أسامة بن لادن، ودعم "الإخوان المسلمين"، التي تضم الملايين من الأعضاء غير الإرهابيين وخاصة في الأردن ومصر، ولكنها تروج أيضا للمنبر السياسي الإسلامي لـ"جبهة النصرة" والقاعدة".

 

 

ويؤكد فيسك "هنا نصل إلى نقطة حرجة في قصة "الأزمة" في الخليج. فعندما خضعت "النصرة" لإحدى تغييراتها المنتظمة وتم تغيير اسمها إلى "جبهة تحرير الشام"، أعطت "الجزيرة" زعيمها مقابلة من جزئين يمكن فيها للإسلاميين أن يوضحوا محبتهم للمسيحيين وزملائهم المسلمين الشيعة والتأكيد على أنهم المعارضة الجادة الوحيدة لنظام بشار الأسد في سوريا. وكانت هذه البرامج التي استمرت ساعة واحدة على قناة "الجزيرة" حساسة للغاية ."

 

 

ويضيف "علاوة على ذلك، تزامن ظهور تنظيم "النصرة" الجديد على قناة "الجزيرة" مع الانهيار التام تقريبا للجيش السوري الحر، الذي كان يدعمه باراك أوباما وديفيد كاميرون. وبعبارة أخرى، لعبت قطر دوراً قيادياً في الحرب السورية، ودعمت مجموعة كان السعوديون يعارضونها، وفي الوقت نفسه حافظوا على علاقة هادئة مع النظام السوري، مما ساعد على تحرير الرهائن المحتجزين من قبل النصرة في كل من سوريا ولبنان. وفي الآونة الأخيرة، فتحت قطر علاقات جديدة بالوكالة مع "حزب الله" الموالي للأسد في لبنان بعد أن وافقت على إرسال اثنين من كبار المسؤولين في حركة "حماس" الفلسطينية، التي تمولها وتدعمها قطر، حتى الآن للتحدث إلى "حزب الله".

 


 

كما وافقت قطر على تسليم متطرف يختبئ في مخيم عين الحلوة في صيدا إلى جهاز المخابرات اللبناني. وعلاوة على ذلك، أعلنت قطر عن خطتها لرفع الطاقة السائلة للغاز الطبيعي بنسبة 30%، وزيادة الإنتاج من حقل الشمال الذي تتقاسمه مع إيران، وهي الخطوة  التي أسعدت طهران وأغضبت السعودية والولايات المتحدة كثيرا.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه