2017-07-09 

خبير #أمريكي يكشف تفاصيل إيواء #قطر لأخطر #إرهابيي العالم قبل تهريبه

من واشنطن خالد الطارف

لا يعد دعم قطر للإرهاب  بالأمر الغريب ولا الحديث فلطالما كانت الدوحة ملاذا لقادة المجموعات التي تعتبرها الولايات المتحدة و المجتمع الدولي من المنظمات الإرهابية، وقد استمر ذلك لمدة 20 عاما على الأقل  وكان أحد أولئك الذين إستفادوا من الدعم القطري للإرهاب الرجل الأخطر على القائمة السوداء للولايات المتحدة، مدبر هجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد .

 

 

صحيفة دايلي نيوز أوردت فيرهذا السياق تقريرا  لريتشارد كلارك المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب في إدارتي بيل كلينتون وبوش  ترجمته عنها الرياض بوست، حيث أكد الخبير الأمريكي أنه وفي حين يربط معظم الناس  إسم أسامة بن لادن بهجمات 11 سبتمبر إلا أن رجلا آخر، يعد الزعيم الحقيقي والإرهابي الأشد خطورة في نظر الإدارة الأمريكية  والمعروف بإسم خالد شيخ محمد هو أحد أكثر المستفيدين من الدعم القطري للإرهاب ومن توفير الدوحة لملاذ آمن لأخطر الارهابيين المطلوبين دوليا.

 

 

ويضيف كلارك أنه  في عام 1993 إرتبط إسم خالد شيخ محمد بشن هجوم بالقنابل على مركز التجارة العالمي، قبل أن يتم التأكد  في وقت لاحق أن لديه قدرة لا مثيل لها على تنظيم هجمات إرهابية واسعة النطاق، وهو ما يفتقر إليه بن لادن.

 

 

ويشير الخبير الأمريكي بأن شيخ محمد باكستاني  نشأ في الكويت، لكنه أمضى أربع سنوات للحصول على درجة البكالوريوس في ولاية كارولينا الشمالية. وبعد هجوم نيويورك، عاد الى مانيلا عام 1995 عندما كان متورطا فى ما يسمى بمؤامرة بوجينكا لتفجير الطائرات الامريكية فى المحيط الهادىء.

 

 

وبحلول عام 1996، وبعد هجمات نيويورك ومانيلا، اعتبر شيخ محمد  أخطر فرد إرهابي، حيث صدر في حقه إتهام جنائي مختوم  في وقت لاحق من ذلك العام ، غير أن المخابرات الامريكية كانت تحاول تحديد مكانه كمسألة ذات اولوية كبيرة، وكانت المفاجأة أن إكتشف أن أخطر إرهابيي العالم موجود  في قطر، حيث حصل على وظيفة في مؤسسة إدارة المياه القطرية. 

 

 

ويشير كلارك إلى أن ذلك أصاب الإدارة الأمريكية بصدمة كبيرة لتتعهد بعد ذلك لجنة مشتركة بين الوكالات ترأستها،  مجموعة الأمن لمكافحة الإرهاب، لدراسة الخطوات المناسبة للرد على إيواء الدوحة لاخطر إرهابيي العالم، حيث تم التوصل إلى  إجماع في المجموعة على أنه لا يمكن منح الثقة بحكومة قطر مستقبلا، بالإضافة إلى تقديم طلب  لجهاز الأمن القطري لاعتقاله وتسليمه. 

 

 

ويضيف الخبير الأمريكي أن للقطريين تاريخ من التعاطف مع الإرهاب، حيث كشفت التحقيقات بأن عضوا في مجلس الوزراء على وجه الخصوص، وهو عضو في العائلة المالكة، له علاقات مع جماعات إرهابية مثل القاعدة، كان يشرف على رعاية خالد شيخ محمد. 

 

 

 كما أوضح كلارك بأن الإدارة الأمريكية وضعت كل السيناريوهات المحتملة للقبض على شيخ محمد حيث إستبعاد خطفه من قطر، الذي سيكون كأنه إجتياح لدولة أخرى ، لذلك تركت إدارة كلينتون أمام  خيار واحد فقط، هو الاقتراب من القطريين  والتخفيف من المخاطر الكامنة، عبر تقديم طلب من خلال السفير الأمريكي في الدوحة لأمير قطر للتحدث إلى رئيس جهاز الأمن القطري وتسليم خالد شيخ محمد . وكان الطلب يقضي أن يتم القبض على شيخ محمد والاحتفاظ به لبضع ساعات حتى يتمكن  فريق الاعتقال الأمريكي من الهبوط  لنقله إلى الولايات المتحدة. 

 

 

ويختم كلارك بأنه و في غضون ساعات من اجتماع السفير الأميركي مع الأمير، إختفى سيخ محمد عن الأنظار حيث أبلغ السفير بأنه لم يتمكن أحد من العثور عليه، قبل أن تؤكد الحكومة القطرية في وقت لاحق، أن اخطر الارهابيين المطلوبين دوليا غادر البلاد، دون تقديم أي تفاصيل أخرى. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه