2017-07-09 

الشيخة #موزة..الوجه" المفزع" لسياسة التوسع #القطرية

من لندن، سعد السعد

تمثل الشيخة موزة وجه "النظام القطري" الناعم والمفزع في ذات الوقت، في ذلك البلد الصغير المليء بالمتناقضات والمبني على تداخل ثروة قطر وقوتها بمصالح عائلة آل ثاني.

 

 


صحيفة الغارديان البريطانية أوردت في هذا السياق تقريرا  بعنوان " الشيخة موزة الوجه غير المقبول لسياسة التوسع القطرية عالميا" ،ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الشيخة موزة زوجة أمير قطر السابق وأم الأمير تميم بن حمد آل ثاني تعد صورة أخرى أكثر تعبير وتجسيدا لمقولة الكاتب  ألين  فروميرز حين كتب قائلا "أصبحت دولة قطر بأكملها تقريبا شركة عائلية الشيخ هو مديرها تنفيذي".

 

 

ويضيف التقرير أن نفوذ الشيخة موزة يتعاظم يوما بعد يوم في قطر وكذلك نفوذها الخارجي وهي التي تسعى من خلال شراءها  لثلاثة من المباني بقيمة 120 مليون جنيه إسترليني في العاصمة البريطانية لندن إلى تحويله إلى قصر ملكي  بمساحة  33،000 قدم مربع، مع غرف ألعاب،و صالة للألعاب الرياضية وحمام سباحة في حجر بورتلاند، حيث من المرجح أن تكون النتيجة أغلى منزل خاص في المملكة المتحدة.

 

 

ولا يعد مشروع الشيخة موزة الصغير في سوق العقارات في لندن مجرد مشروع لبناء منزل عائلي بل هو عملية مؤسسية، تسعى من خلالها العائلة القطرية المالكة إلى السيطرة على أفخم الشوارع والأماكن في العالم وإن كان ذلك على حساب دولة وشعب.

 

 

 وما يطرح تساؤلات حول المغزى الحقيقي من هذه الإستثمارات الضخمة، هو إصرار حكام قطر على إمتلاك أفخم العقارات العالمية فهم  أصحاب الشارد، هارودز، والقرية الأولمبية، ومبنى السفارة الأمريكية في ساحة جروفنور، وهي شريحة من سوق كامدن،  ناهيك عن 8٪ من بورصة لندن، وجزء من بنك باركليز، وهو ما يساوي  في المجموع،  أكثر مما تملكه الملكة إليزابيت من لندن. 

 

 

ويشير التقرير إلى أن مبدأ الاستثمار الخارجي لفائدة العائلة القطرية المالكة لا يزال هو نفسه من أمير قطر السابق وحتى الأمير تميم بن حمد في الوقت الذي تمثل فيه الشيخة موزة المشرفة على استثمارات العائلة وعلى تواصل هذا النهج حيث ليس من السهل رسم خط بين ثروة قطر وقوتها ومصالح عائلة آل ثاني. 

 

 

ويوضح التقرير أن الوجه الناصع والفخم الذي تسعى الشيخة موزة لإبرازه للعالم من خلال الاسراف في شراء افخم المباني العالمية لا يمكن أن يخفي دورها ووظيفتها  المتمثلة في ابراز "القوة الناعمة"،  و الجانب الساحر من العائلة التي تدير دولة، تقيد المرأة بشدة في حرياتها، ويعامل العمال الأجانب فيها  كأنهم عبيد حيث يتم  تجريدهم من كل حقوقهم، وإجبارهم على العمل في ظروف بالغة الخطورة. وبهذا المعنى، يشير التقرير إلى أن  الشيخة موزة هي رمز للالتباس العميق الذي يجعل قطر مثالا لهذا التناقص الغريب.

 

 

وقمة التناقض الغريب وفق التقرير هو أن تكون أغنى دولة  للفرد في العالم، قد بنت روعتها ورفاهيتها ، على استغلال فظيع للعمالة الأجنبية، وأكثر الأمثلة وصفا لهذه الممارسة هي  وفاة 964  عامل من  العمال المهاجرين المسجلين في عامي 2012 و 2013، الذين تم  جلب الكثير منهم للعمل في الإنشاءات المتعلقة بكأس العالم  لكرة القدم 2022 المثير للجدل.

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه