2015-10-10 

إتفاق نووي مع إيران قد يقود الخليج إلى سباق تسلح

الرياض بوست، وكالات

حذر الأمير تركي الفيصل من أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي قد يدفع دولا أخرى في المنطقة لبدء تطوير وقود ذرّي. وفي تصريحات لبي بي سي، قال الأمير تركي الفيصل إن السعودية وغيرها من الدول ستسعى في هذه الحالة للحصول على الحق نفسه. وتجري قوى غربية محادثات مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وهذه القوى هي ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للانشطة النووية الايرانية واستحالة توصل طهران الى صنع قنبلة ذرية. كما سيحدد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الايرانية ومدة الاتفاق وجدولا زمنيا للرفع التدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية هناك خلاف بين ايران ومجموعة 5+1 حول وتيرة تعليق العقوبات اذ تريد طهران رفع الاجراءات العقابية التي تفرضها الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي دفعة واحدة لانها تخنق اقتصادها وتسبب لها بعزلة دبلوماسية منذ سنوات. ويدعو منتقدون لإنهاء البرنامج النووي لطهران، لتجنب احتمال اندلاع سباق تسلّح إقليمي بسبب الخصومات بين إيران والسعودية. وقال الأمير تركي الرئيس السابق لجهاز للمخابرات السعودية "قلت دائما، مهما كانت نتيجة هذه المحادثات فإننا سنريد المثل." وأضاف "لذا إذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر." واستطرد قائلا: العالم كله سيصبح مفتوحا على انتهاج هذا المسار بلا مانع، وهذا هو اعتراضي الرئيسي على عملية (5+1( وأشارت شبكة بي بي سي في تقرير لها إلى توقيع السعودية اتفاقا للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية يشمل خطة لدراسة إمكانية بناء مفاعلين نووين في المملكة. ووقعت الرياض كذلك اتفاقات للتعاون النووي مع الصين وفرنسا والأرجنتين، كما تنوي بناء 16 مفاعلا نوويا خلال السنوات العشرين القادمة. وفي وقت سابق من الشهر، زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرياض لطمأنة السعودية وحلفائها من دول الخليج العربية على أن الولايات المتحدة لن تقبل أي اتفاق لا يمنع إيران من حيازة سلاح نووي. فيما بدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين في سويسرا جولة حاسمة من المفاوضات مع نظيره الإيراني جواد ظريف على أمل التوصل الى اتفاق تاريخي يحول دون حيازة ايران القنبلة الذرية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وألتقى وزيرا الخارجية اللذان لا يقيم بلداهما علاقات دبلوماسية منذ 35 عاما، في فندق بوريفاج بالاس في لوزان لاجراء محادثات حاسمة يفترض ان تستمر طيلة فترة الصباح. ورافقهما وزير الطاقة الاميركي ايرنست مونيز ورئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالح.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه