2017-07-23 

تبديد #ثروة شعب #قطر..من اللوحات إلى #الثورات!

الرياض بوست

هو وحده البؤس ما يمكن أن يفسر تبديد العائلة المالكة في قطر  لثروة شعبها لعقود حينا والإدعاء بحمايتها في حين آخر. وهو  البؤس كذلك ما يجعل العائلة القطرية المالكة تنفق ربع مليار دولار لشراء لوحة فنان مات بائسا لتزيين بها حاضرها البائس.

 


علامات المغالطة والوعود الكاذبة التي تتعامل بها القيادة القطرية مع شعبها عديدة  وآخرها إدعاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بتخصيص عائدات إكتشافات الغاز الجديدة للأجيال القادمة، في محاولة لتأمين مساندة الشعب القطري لقيادته التي جعلته يدفع باهضا ثمن أخطاءها، بعد ان فرضت السعودية و الامارات والبحرين ومصر مقاطعة دبلوماسية وتجارية على الدوحة بعد إتهامها بدعم الارهاب.

 

 

وما يؤكد بأن خطاب أمير قطر الذي كسر به صمتا طويلا رافق أيام المقاطعة يحمل في عباراته بؤسا معتادا ووعودا كاذبة هو أن العائلة القطرية المالكة إعتادت لسنوات إنفاق ثروة شعبها على شراء المحلات والمباني الفخمة، فهل عاد لقيادة قطر رشدها فجأة حتى تخصص كل عائدات إكتشافات الغاز الجديدة لفائدة الأجيال القادمة؟ وماذا عن عائدات إكتشافات الغاز السابقة، كيف تم إنفاقها، ولمصلحة من ؟

 

 

تاريخ النهب وإرضاء الغرور، يذكر أن العائلة القطرية المالكة أنفقت ربع مليار لشراء لوحة من أعمال الفنان الفرنسي بول غوغان الذي مات بائسا يبحث عن لقمة العيش يوميا ولا يكاد يجدها، غير أن لوحته التي تصور فتاتين من تاهيتي بيعت لقطر مقابل 300 مليون دولار، ما يجعلها أغلى لوحة بيعت على مدار التاريخ وفق قناة بي بي سي.

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن ذات العائلة التي تعد بتخصيص عائدات الغاز للأجيال القادمة، هي نفسها من دفعت ثمن أغلى لوحة في العالم، قبل لوحة غوغان، عندما اشترت قطر لوحة للفنان الفرنسي بول سيزان مقابل 259 مليون دولار.

 

 


نهب ثروة شعب قطر وإنفاقها لم يقتصر فقط على شراء اللوحات الفنية بل على تمويل الثورات عربية، التي لم تأتي بغير الدمار لعدة شعوب، كما إستمرت قيادة قطر في سرقة ونهب ثروت شعبها من خلال تخصيص مليارات الدولارات لتمويل الجماعات الإسلامية من مصر إلى تونس مرورا بليبيا واليمن وسوريا.

 

 

فهل أخذت العائلة القطرية المالكة بعين الإعتبار رأي شعبها في إنفاق ثروته على شراء اللوحات و تمويل الثورات حتى تقنعه بأنها ستخصص عائدات إكتشافات الغاز الجديدة للأجيال القادمة؟.  

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه