#السعودية تسعى لتحويل سواحلها على البحر الأحمر إلى وجهة #سياحية عالمية

تعتزم السعودية تحويل مئات الكيلومترات من ساحل البحر الاحمر إلى وجهة سياحية عالمية تحكمها قوانين "على قدم المساواة مع المعايير الدولية"، وذلك كجزء من هدفها لتحويل الاقتصاد وتقليل اعتماده على النفط.

 وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن بيانا رسميا أكد أن مشروع البحر الاحمر سيغطي 34 الف كيلومتر مربع - وهي مساحة أكبر من بلجيكا - بين مدينتي أملج والوجه، في المنطقة التي تضم 50 جزيرة وشواطئ وبراكين خاملة.

و تشير إحدى الوثائق إلى أن المشروع سيكون منطقة "شبه مستقلة"  ستخضع "لقوانين مستقلة واطار تنظيمى يتم تطويره وإدارته من قبل لجنة خاصة" لتخفيف القواعد الصارمة على السياحة ، حيث من المنتظر أن يتم السماح  للسياح من معظم الجنسيات بالوصول إلى المنطقة دون  تأشيرة، أو أنهم سيكونون  قادرين  على الحصول عليها عبر الانترنت. 

وتأتي هذه الخطوة كجزء من الرؤية الاصلاحية السعودية 2030، حيث يسعى  ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد بعد الهبوط الكبير في أسعار النفط. و تشمل الاصلاحات تخفيف  قواعد صناعة الترفيه لتعزيز الإيرادات غير النفطية.

 وبحلول عام 2020، تعتزم المملكة إنشاء أكثر من 450 ناديا يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والأحداث، كما تهدف الرؤية إلى مضاعفة الإنفاق على الترفيه إلى 6 في المائة.

هذا ومن المنتظر  أن تبدأ المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر في الربع الثالث من عام 2019، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول الربع الأخير من عام 2022، بما في ذلك "تطوير الفنادق والوحدات السكنية الفاخرة، فضلا عن جميع البنية التحتية واللوجستية . 

وفي سياق متصل أكد البيان أن المشروع سيخلق ما يصل الى 35 الف فرصة عمل "حالما يتم تشغيله" على أن يساهم ب 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) في اجمالي الناتج المحلي السعودي.

 وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة  بضخ استثمارات أولية في المشروع وبدء شراكات مع شركات عالمية. 

وسيتاح للزائرين أيضا الوصول إلى الآثار القديمة في مدائن صالح، وهي بقايا من نفس الحضارة القديمة التي بنت مدينة البتراء الأكثر شهرة في الأردن، وأول مكان في المملكة العربية السعودية يصنف كموقع للتراث في اليونسكو.