2017-08-02 

#السعودية تغيير خططها..لإستعادة #العراق من قبضة #إيران

من جدة، سلمان الحارثي


بعد سنوات من القطيعة تسعى السعودية إلى تغيير مسار علاقاتها مع العراق ومواجهة النفوذ الإيراني في بلاد الرافدين عبر إنهاء المقاطعة و تحدي نفوذ طهران في بغداد بطرق أكثر عملية .

 

 


موقع The Interpreter  أورد في هذا السياق تقريرا  للباحث في معهد لوي  رودجر شاناهان ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه الضابط السابق في الجيش الأمريكي،  أن تغيير السعودية موقفها من العراق، يظهر جليا من  خلال الانتهاء من العمل على إعادة فتح معبر الحدود بين العراق والمملكة العربية السعودية في عرعر، في الوقت الذي تؤكد فيه عدة تقارير أن هناك خططا لفتح المعابر السبعة الأخرى بين البلدين.

 

 


 و يضيف شاناهان أنه و بعد أن أغلق معظمها منذ غزو العراق للكويت في عام 1990، فإن إعادة فتح المعابر سيكون  حدثا هاما وتغييرا كبيرا في سياسة السعودية تجاه العراق.

 

 

 وتأتي خطط إعادة فتح الحدود بالتزامن مع  جهود متزايدة النشاط لإقامة روابط بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة ، ففي شباط / فبراير، أنهى وزير الخارجية السعودي عادل  الجبير   قطيعة  دامت 20 عاما مع العراق  من خلال زيارته  لبغداد، قبل أن يزور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المملكة العربية السعودية في حزيران / يونيو.

 

 

ويشدد شاناهان  على أن  الزيارة الأكثر إثارة للاهتمام بين الجانبين كانت  في الأيام القليلة الماضية، عندما قام مقتدى الصدر بزيارة نادرة إلى المملكة وعقد اجتماعا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

 

 

 ويمثل الصدر  وفق للباحث الأمريكي  خط اتصال مثير للاهتمام للسعوديين - وهو رجل دين شيعي طموح  يسوق  لنفسه  باعتباره قوميا عراقيا مناهضا للفساد، بعد أن خرج من تحت العباءة الإيرانية.

 

 

وتكشف  الطبيعة العامة لهذا الاجتماع نفسه أنه بمثابة رسالة أخرى إلى طهران مفادها بأن السعودية  قررت تطويق النفوذ الإيراني في العراق من خلال زيادة نشاطها الدبلوماسي والإقتصادي في بغداد.
 

 


وفي سياق متصل يشير رودجر شاناهان أن بغداد بدورها تتفاعل إيجابيا مع الجهود السعودية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، حيث أرسل العراق وفودا تجارية  للإستثمار في  السعودية، كما يظهر ذلك من خلال زيارة العبادي والصدر للسعودية.

   

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه