2017-08-08 

الأميرة البندري :تعلمنا من أخطائنا والعمل الخيري سيكون قاطرة #التغيير في #السعودية

من جدة، سلمان الحارثي

 أكدت  الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، المدير العام لمؤسسة الملك خالد أن التغيير جار في المملكة وبأن المؤسسة تعلمت من إخفافاتها لتساهم بشكل كبير في تغيير واقع قطاع العمل الخيري في المملكة.

 

موقع philanthropyage أورد في هذا السياق مقابلة مع  الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك خالد، ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه الأميرة السعودية  أن المؤسسة حققت نجاحا كبيرا  فقد "قمنا بتغيير وجه العمل الخيري في المملكة العربية السعودية، وإذا نظرتم إلى حيث كان هذا القطاع قبل 10 سنوات، فإنه يختلف كثيرا  عما عليه اليوم... عندما بدأنا حتى مصطلح "القطاع غير الربحي" كان غير معروف."

 


 وتضيف  الاميرة البندري  " قبل حوالي أربع سنوات، في ثاني مناقشاتنا التنموية السنوية، تحدثنا عن النقص في التمثيل - وعدم التشاور مع القطاع غير الربحي في أجندة التنمية الوطنية في المملكة. وكانت وزارة التخطيط متشككة، ولكننا مع مرور الزمن أقنعناها بإشراكنا في المناقشات...أما اليوم، فالقطاع غير الربحي أحدى ركائز الخطة الاقتصادية للحكومة، رؤية 2030،" حيث  يطلب منا الآن المساهمة في تخطيط السياسات ."

 

 

وتشير الأميرة السعودية  أن  القطاع غير الربحي يمثل حاليا أقل من 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، والهدف هو زيادة ذلك إلى 5 في المائة بحلول عام 2030، مضيفة  "لقد تعلمنا من خلال التجربة والخطأ، هذه العناصر من طبيعة عملنا،  ليس لدي شك في أن مؤسستنا لعبت دورا رئيسيا في دفع التغيير في صناعتنا."

 

 

وفي خصوص التحولات التي طرأت على   المؤسسة منذ تأسيسها  أكدت الأميرة البندري  "لقد تعلمنا من خلال التجربة والخطأ،فقد بدأت المؤسسة كمنظمة لتقديم المنح حيث أردنا  في البداية العمل مع الشركاء المحليين في المجتمعات الريفية بشأن مشاريع التنمية، لكننا فشلنا بشكل فادح، لأننا  كنا نتحدث ونعمل بتصورات مختلفة فمؤسستنا كانت تتحدث  عن الاستدامة والتأثير، في حين أن المنظمات غير الربحية ركزت على الدعم النقدي والجمعيات الخيرية. ونتيجة لذلك، أوقفنا جميع أنشطة المنح، وركزنا  على بناء قدرات المنظمات غير الحكومية والمساعدة على تغيير العقليات. "

 

 


وتضيف " كان ذلك قبل 10 سنوات، أما الآن  فقد أعدنا تدريجيا تقديم المنح ،ففي غضون يومين فقط من هذا الأسبوع، وقعنا 20 منحة، وعادة ما تكون المنح ما بين 100،000 ريال سعودي (26،500 دولار أمريكي) و 750،000 ريال سعودي، ولكن في نهاية المطاف يتعلق الأمر بنوعية المنح بدلا من حجمها."

 

 

وتضيف المدير العام لمؤسسة الملك خالد بأن  العديد من المنظمات المحلية لا تعرف كيفية التقدم بطلب للحصول على منحة، لوضع خطة عمل أو ميزانية، أو تقرير مرة أخرى، نحن نريد لهم تطوير هذه المهارات و مساعدتهم  على القيام بذلك.. ونحن نعتقد أن نهجنا يعني أن المنظمات غير الربحية ستكون على استعداد لجمع التبرعات في المستقبل. "

 

 

أما على المستوى الشخصي تؤكد الأميرة السعودية " لقد تغيرت كثيرا أيضا، لم أرد أن أكون المديرة فقد كنت متخوفة بعض الشيء لكن مع مر السنين  تعلمت المزيد من إخفاقاتي و كذلك من نجاحاتني".

 

 

وفي إجابتها حول  سؤال إن كانت هناك منحة أو مشروع معين تفخر به، أكدت الأميرة البندري ، أن معالجة المؤسسة    لمشكلة ارتفاع معدل الرسوب المدرسي في المنطقة الشرقية من المملكة يعد إنجازا مهما في مسيرتها حيث أدى ضعف  مستوى القراءة لدى الوالدين، إلى عدم تمكنهم  من مساعدة أطفالهم في العمل المدرسي. ونتيجة لذلك، بدأوا يتخلفون عن زملائهم، وأصبحوا في نهاية المطاف محرجين وسقطوا، مضيفة لقد ساعدنا في تنفيذ برنامج ما بعد المدرسة لمساعدة الطلاب في مهارات القراءة والكتابة لديهم، كان الأمر بسيطا جدا، لكنه كان مهما جدا بالنسبة لهم ولأسرهم."

 

 

 و حول إرتفاع نسبة البطالة لدى الشباب السعودي أكدت الأميرة البندري أن البطالة  هو موضوع اليوم فرغم وجود برنامج بطالة للشباب لتديب وتأهيل  الشباب السعودي، للحصول على عمل كهدف أقصى، لكن  لا أحد  يفكر في معالجة المناخ الاقتصادي الحالي، الذي يفتح تحديا جديدا كليا ونحن لسنا متأكدين تماما من كيفية التعامل معه،مضيفة "بشكل عام، سيكون تأثيرنا  محدودا طالما أن نظام التعليم في البلاد لا يفعل ما ينبغي،  العمل الخيري هو الحل لايقاف النزيف، ولكنه لا يساعد المريض. نظام التعليم في المملكة العربية السعودية هو الذي يجب أن تتم معالجته و إصلاحه."

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه