2017-08-27 

تهديد #إيران بالإنسحاب من الإتفاق النووي ... كفانا هراء!

د. فيصل مرزا

أولئك الذين يريدون العودة إلى لغة التهديد والعقوبات هم أسرى أوهام الفشل! وبغض النظر عن لغة التهديد في خطاب روحاني لأمريكا بما سيترتب على خروجها من الاتفاق النووي! أو أنه فقط لإشغال الرأي العام الإيراني الداخلي الذي يعيش على فوهة بركان لا يعلم متى سيثور، أو أنه نوع من الإستجداء لحلفاء إيران! أو أنه تجديد للعهد مع من قدم تنازلات كبيرة لتوقيع هذا الإتفاق المجحف الذي سهل الكثير لملالي طهران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتمويل الإرهاب!

 

 

ومما لايمكن إغفاله، أن لملالي طهران أهداف توسعية واستهداف مباشر لأمن الخليج العربي بعامة وللملكة العربية السعودية بخاصة، إلى أن جاء الردع من ملك العزم سلمان الحزم بعاصفة الحزم، والتي ردعت إيران ومنعت تمددها في المنطقة بعد ان تم فضح كل مخططاتها التخريبية!

 

 

 

إذا هي محاولة يائسة لإستغلال كل تحرك في العالم لخلق معادلة جديدة لتكون لهم مكانة سياسية واقتصادية، أو حتى دينية وإجتماعية ... وهذه أوهام لخلق معادلة شاذه في المنطقة بأطراف الفساد والعبث بأمن المنطقة واستقرارها. ومهما كان وصف مرتزقة إيران لخطاب "روحاني" فلا يجب أن يغيب عن أذهاننا هذا التوجه الراسخ لإيران .. ولا بد من العمل بمنطق أن مكانة وقوة السعودية الإقليمية والدولية ليست تبعا لموقف شرقي ولا غربي .. فليس الهدف أن نقرر أن أمريكا مستفيدة أو متضررة من حصار طهران، بقدر مانحن معنيون بأثر هذا الحصار الإيراني على استقرار المنطقة والتي تحاول أيران العبث بأمنها.

 

 

أما ما يظهر من أنه تهديد من روحاني بإحياء برنامجه النووي في غضون ساعات إذا استمرت أمريكا في التعويل على العقوبات، فكما ذكرت بعيدا عن الغوص في نوعه والهدف منه، فلا يجب أن يكون شغلنا الشاغل، لأنه تصعيد جديد كمستمسك أخير يحفظ شيئا من ماء الوجه، ويخفف من ضغط حراك الداخل الإيراني على قياداته التي أصبحت تفقد الثقة مع كل متغير في العالم ..

 

 

وفي النهاية نخلص الى أن التحركات العبثية الإيرانية لا تعدوا ان تكون واحدة من المحاولات المتكررة اليائسة لخلق نوع من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ولإشغال العالم عن مكانة المملكة ودورها الريادي مع جميع الأزمات دون التأثر بجعجعة ملالي طهران التي لا يكاد ان تختفي حتى تعود بذريعة أسخف من سابقتها ..

 

 

 

 

د. فيصل مرزا 

مستشار في شؤون الطاقة وتسويق النفط، مدير دراسات الطاقة في منظمة أوبك سابقا 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه