2017-08-28 

إيران تستهدف #مكة...و التعويل على #واشنطن لم يعد مجديا !

من دبي سيف العبد الله

حذر رجل الاعمال الاماراتي خلف أحمد الحبتور من أن استراتيجية طهران المتوسطة والطويلة الأجل لا تهدف فقط للسيطرة على المنطقة بل تستهدف أيضا مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

صحيفة   Daily Times أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه أن آية الله علي خامنئي يعمل  على تحقيق هذا الهدف لسنوات عديدة، فبعد أن هاجم  في أيلول / سبتمبر الماضي، إدارة السعودية لموسم الحج، أكد حسين دهغان، وزير الدفاع الإيراني في أيار / مايو من هذا العام، "إذا كان السعوديون يفعلون شيئا خاطئا، فلن نترك أي منطقة لم يمسها إلا مكة المكرمة والمدينة المنورة". 

 

 

تهديد يدرك خطورته ولي العهد  الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد "نعرف اننا هدف رئيسي للنظام الايراني ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية لكننا سنعمل على تحويل المعركة إلى ايران". 

 

 

كما يشير الحبتور  أن المملكة وحلفاءها دول مجلس التعاون الخليجي يدركون جيدا لعبة ايران الخبيثة، التي تقوم على تسليح وتمويل المتمردين الحوثيين في اليمن لفتح ممر عسكري لإيران عبر الحدود الجنوبية السعودية، لذلك كان لا بد من وقف ذلك، وهو أحد الأسباب التي دفعت التحالف الذي تقوده السعودية إلى اتخاذ إجراء التدخل العسكري في اليمن.

 

 

وفي ذات السياق حذر رجل الاعمال الاماراتي  قيادات دول مجلس التعاون الخليجي من الخطر المتزايد  والوشيك الذي تفرضه إيران على ميزان القوى في المنطقة، حيث تظهر خريطة المنطقة حاليا، سيطرة  طهران  على مساحات كبيرة من العراق وسوريا إلى جانب لبنان، في الوقت الذي تواصل فيه التنسيق مع قوات الأسد لبناء طريق آمن بطول 1800 كيلومتر عبر تلك الدول التي تربط طهران مع بيروت، مما يسمح للنظام بتزويد حزب الله و الميليشيات الايرانية الأخرى الأسلحة الثقيلة دون عوائق.

 

 


 كما يظهر الخطر الإيراني بقوة في العراق من خلال تغلغل نظام الملالي في الجهاز الأمني والعسكري في هذا البلد، حيث  اعترفت بغداد بمليشيات إيران  التي تسمى بالحشد الشعبي  التى يبلغ عددها 140 الف فردا ككيان شرعي في  العراق بالرغم من ولاء مقاتليه لخامنئى او اية الله علي السيستانى .

 

 

 كما قامت الولايات المتحدة بإضفاء الشرعية عليها، حيث  يقوم "مستشاروها العسكريون" وقواتهم الخاصة بالتنسيق معهم لتحرير مناطق شمال العراق من داعش.

 

 

ويشير الحبتور   أن إيران التي تعد  أكبر دولة ترعى الإرهاب في العالم لم تعد تحاول أن تختبئ وراء قناع ودي لإخماد مخاوف المجتمع الدولي، فردا على اعلان ترامب انه يدرس امكانية إنسحاب امريكا من الاتفاق النووى و انها تيتعد لجولة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد ايران حذرت  حسن روحانى من أن ايران قد تستأنف برنامجها النووى فى " مسألة ساعات "،  نفس البرنامج النووي الذي قال المسؤولون الإيرانيون بأنه لأغراض مدنية وسلمية.

 

 

وإتهم رجل الاعمال الاماراتي  واشنطن بفسح المجال أمام تمادي الخطر الايراني داخليا وخارجيا، بداية من أوباما، الذي عمل على تأمين صفقة  الاتفاق اانووي الايراني، وحتى  خليفته دونالد ترامب حيث لم تعد الفوضى في البيت الأبيض وفي السياسة الخارجية الأمريكية تخفى على أحد وهو ما يطرح سؤالا مهما جدا أمام الدول الخليجية حول إمكانية الاعتماد على واشنطن كخط دفاع أولي أمام تنامي الخطر الايراني في ظل معاناة الولايات المتحدة مع  قادة العالم، بما في ذلك حلفاءه الأوروبيين.

 

 

ويضيف الحبتور  أنه إذا نجحت العصابات الإيرانية في اختراق المملكة العربية السعودية، فإن توقع رؤية الجنود الأميركيين في الأفق يبدو مستبعدا جدا، نظرا لأن ترامب بدا مستعدا للتضحية بمئات الآلاف من اليابانيين والكوريين الجنوبيين للقضاء على كوريا الشمالية وازالتها من  الخريطة بعد تهديد كيم جونغ أون لجزيرة غوام الأمريكية.

 

 

كما تتضح خطورة تنامي النفوذ الايراني من  نجاح طهران في إغواء إيران لكل من تركيا وقطر، حيث  اعلنت الدوحة  انها ستعيد سفيرها إلى طهران، كما تخطط  تركيا وايران للقيام بعمل عسكرى مشترك ضد الجماعات الكردية. 

 

 

لذلك يختم الحبتور  بالتأكيد على أنه يجب على الرياض وحلفائها الموثوقين أن يضعوا استراتيجية متعددة الجوانب لتبادل المعلومات الاستخبارية والمراقبة والدفاع الصاروخي، لحماية المنطقة من الورم الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه