2017-09-06 

إكتتاب أرامكو..الصين الخيار الأمثل للسعودية!

من الرياض فهد معتوق

تستعد  السعودية للإكتتاب المرتقب ل 5٪ من أسهم شركة أرامكو، في الوقت الذي تؤكد فيه عدة تقارير أن أفضل الخيارات المتاحة أمام المملكة هي الصين.

 

 

موقع Oil Price   أورد في هذا السياق تقريرا  لتسفيتانا باراسكوفا، الباحثة والكاتبة في مركز  ديفيرجنت الاستشاري و مقره الولايات المتحدة  ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه  تسفيتانا  أن هذا الخيا  سيعطي الصين حصة في منتج النفط الأقل تكلفة والمصدر الرئيسي للسلعة التي ستواصل بكين استخدامها في أحجام متزايدة في المستقبل المنظور. 

 

 

أما السعودية  فستضمن علاقة اقتصادية أكبر مع أحد أسواقها الآسيوية الرئيسية، بعد أن  فقدت أكبر جزء من حصتها لصالح روسيا، حيث يشير توم هولاند خبير الشؤون الآسيوية في الولايات المتحدة في مقال نشرته صحيفة "تشاينا مورنينغ بوست" إن العلاقات الأوثق بين السعودية والصين يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى أن تعطي الرياض  الأفضلية لبكين كأفضل حليف استراتيجي عالمي لها.

 

 

تحالف تشير  باراسكوفا إلى أنه بدأ يتضح أكثر منذ مارس من هذا العام، بعد أن زار الملك سلمان الصين ووقع مع الرئيس الصيني على صفقات بقيمة 65 مليار دولار بما في ذلك صفقات توريد النفط والبتروكيماويات.

 

 

 كما تظهر أهمية التبادل الاقتصادي بين البلدين كدافع لتعزيز هذا التحالف المتنامي، حيث قال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في مارس الماضي: "نود أن نواصل تعزيز علاقاتنا في مجال إمدادات النفط ومضاعفة استثماراتنا في الصين، وخاصة في المصب"، فيما أكد وانغ يوبو، رئيس مجلس إدارة شركة سينوبك الصينية، أن السعوديين دعوا الشركة الصينية للنظر في إمكانية الاستثمار في الاكتتاب العام لشركة أرامكو . 

 

 

و إذا كان هذا الخيار سيضمن عائدات كبيرة للسعودية تضمن لها تمويل خطتها الاصلاحبة فإنه سيمكن الصين، من الاستثمار في أكبر شركة مصدرة للنفط في العالم  أحد، وهو ما سيكون ورقة يمكن ان تلعبها بكين لاقناع أرامكو بقبول مدفوعاتها باليوان مقابل نفطها بدلا من الدولار الامريكى، في ظل سعي  الصين لجعل عملتها عملة عالمية وفق الباحثة.

 

 

 

 وعلى الرغم من عدم وجود مؤشر حتى الآن على أن أرامكو تريد اليوان مقابل  لنفطها، أكدت السعودية قبل بضعة أسابيع أنها على استعداد للنظر في إصدار سندات مقومة باليوان.

 

 

 و تشير باراسكوفا من المنافع والفوائد المشتركة لتوجه السعودية نحو المستثمرين الصينيين، هو أن تضمن  الرياض أن الصين ستواصل شراء المزيد من نفطها، في حين أن بكين ستؤمن جزءا من احتياجاتها من الاستيراد النفط الخام . 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه