2017-09-13 

المملكة ونجاح الحج

نايف حمد العُمري

شهدت المملكة العربية السعودية هذا العام 1438هـ موسم حج ناجح وغير مسبوق، وقد أعلن "خالد الفيصل" أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة المركزية للحج أن نجاح هذا الموسم كان إستثنائيًا على كافة الأصعدة

وأكد أن خادم الحرمين الشريفين أشرف بنفسه على مدى التناغم الكبير بين مختلف الأجهزة المُشاركة حرصاً منه على إنجاح الموسم، مقدماً الشكر للملك وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان"، ووزير الداخلية وكافة المؤسسات المشاركة في التنظيم.

 

 

دائماً المملكة عظيمة بقادتها وشعبها، وهذا النجاح ليس مستغرباً وإنما يأتي نتاج مجهودات لعقود طويلة من النجاحات في إدارة وتنظيم هذه الشعيرة. لقد وصل عدد حجاج بيت الله الحرام إلى ما يقارب مليوني حاج بإرتفاع 418 ألف بنسبة 30% مقارنة عن العام الماضي

 

ولفت الأمير " خالد الفيصل" إلى أن السعودية تتخذ كافة الإجراءات كل عام لتطوير المشاعر المقدسة، وأي خطوة تتعلق بمشاريع الحج لا تتم إرتجالا، وإنما بعد دراسات مستفيضة من قِبل الخبراء المختصين.

 

 

ومما يدخل البهجة والسرور هو إعراب الحجاج عن مدى سعادتهم وفرحهم بقضاء فريضة الحج هذا العام 1438هـ وما شاهدوه من التطور الملحوظ في الإجراءات الخدمية والأمنية المُقدمة عن كل عام، وأبدى زوار بيت الله الحرام شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وأبناء الشعب السعودي على حسن الضيافة والإهتمام الكبير والإنجازات الضخمة، فضلاً عن الدقة في التخطيط والتنفيذ، ومدى إنعكاس ذلك على راحتهم أثناء تأدية المناسك مما يثلج صدر المسلمين في كافة بقاع الأرض.

 

 

وارتبط نجاح موسم حج هذا العام بـعدة عوامل أسهمت في تحقيق الإنضباط بشكل عام، من أهمها التنسيق ما بين الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة من خلال الخطط المُعدة مسبقاً لكافة القطاعات المُشاركة، والجهود الكبيرة من قِبل المسؤولين والعاملين على تلك الخطط، ووضوح التوجيهات والأوامر التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأشرف على إدارتها وتنفيذها بكل قدرة وحزم رئيس لجنة الحج العليا ووزير الداخلية من أجل تحقيق النتائج الناجحة والمرضية في جميع المشاعر المقدسة.

 

 

وشهدت المملكة نقلة نوعية في حج هذا العام من خلال طرح خدمات وتطبيق أنظمة جديدة وتنفيذها على الوجه الأكمل، ولعِب رجال الأمن دوراً أساسياً وهاماً على وجه الخصوص حيث أحكموا السيطرة على كافة المنافذ وتولوا العمل الحازم والجاد داخل المشاعر وفي مكة المكرمة والمدينة، ووضح ذلك من خلال نجاح تنظيم إدارة الحشود، وسير المركبات، فلهم جزيل الشكر منا جميعاً.

 

 

لقد أولت المملكة منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله ، عناية كبيرة وخاصة بالأماكن المقدسة ، وحرصت لعقود طويلة على تذليل كافة العقبات والصعاب أمام ضيوف الرحمن، وصنعت السعودية ملحمة إسلامية وإنسانية بتكاتف القيادة وأبناء الشعب السعودي ، تتجلى كل عام في خدمة زوار بيت الله الحرام وتقديم كافة وسائل العون والمساعدة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه