2017-09-13 

الأمير خالد بن سلمان..روح الشباب تقود الدبلوماسية السعودية في واشنطن

من واشنطن خالد الطارف

بعد تقديم أوراق إعتماده  سفيرا  سعوديا جديدا في الولايات المتحدة،  بدأ الأمير خالد بن سلمان مهمته الدبلوماسية الجديدة من خلال زيارة  الضباط العسكريين السعوديين في قاعدة نليس للقوات الجوية في نيفادا.

 

 

 

 

صحيفة نيويورك تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن اختيار وجهة الزيارة الأولى للأمير خالد  ابن العاهل السعودي الملك سلمان البالغ من العمر 28 عاما لم تأتي من محض الصدفة بما أن السفير السعودي الجديد في واشنطن هو طيار مقاتل سابق يتحسس خطاه في عالم الدبلوماسية بعد أكثر من 9 سنوات   قضاها كضابط في سلاح الجو الملكي السعودي.

 

 

 

وحول التحول الكبير في خطته الوظيفية ومنصبه يقول الأمير خالد "كنت أستيقظ وأتحقق من الطقس أما الآن فأستيقظ وأتحقق من الأخبار".

 

 

ويضيف التقرير أن الأمير خالد سيحاول في واشنطن،  الاعتماد على علاقاته الملكية لتعزيز التأثير الكبير الذي يتمتع به السعوديون في العاصمة الأمريكية،  أكثر من أي وقت مضى خاصة بعد أن استعادت المملكة مكانتها كشريك موثوق به للولايات المتحدة  بعد ثماني سنوات صعبة مع إدارة أوباما.

 

 

وفي هذا السياق يؤكد  الامير خالد "اعتقد ان العلاقة اقوى و ان الادارة الحالية تفهم التهديدات المشتركة والمصالح المشتركة".

 

 

ولإشادة السفير السعودي في واشنطن بالإدارة الامريكية الجديدة ما يبرره بما أن إدارة ترامب قطعت تماما مع سياسة سلفه أوباما الذي شهدت خلال فترة حكمه العلاقات السعودية الامريكية أسوء فتراتها.

 

 

أما ترامب فيبدو رهانه على السعودية كبيرا حيث اختار الرياض كأول وجهة خارجية له في الخارج في مايو / أيار و أبرم خلال هاته الزيارة صفقات أسلحة بقيمة تتجاوز  110 مليار مع حليف الولايات المتحدة التاريخي في المنطقة.

 

 

ثقة ترامب  بالسعودية تظهر أيضا من وقوفه الصريح إلى جانبها في الازمة الخليجية حيث إتهم  الرئيس  الأمريكي صراحة الدوحة بدعم الإرهاب ودعاها إلى إنهاء تمويله.

 

وبصرف النظر عن التركيز الشديد على تعزيز مصالح المملكة في واشنطن، فإن روح الشباب لدى الأمير خالد تجعله مثالا واضحا على نوع المسؤول السعودي الحديث الذي تريد المملكة إظهاره للجمهور الأمريكي.

 

حيث يشير التقرير أن للسفير السعودي الشاب حساب على انستغرام  كما يعبر عن اهتمامه بثقافة البوب ​​الأمريكية ، وهو الذي استمع لفترة وجيزة بحضور معركة مايويذر-ماكجريجور في لاس فيغاس الشهر الماضي وهو ما يدل على أن الأمير خالد إندمج تماما مع محيطه الجديد وهو ما سيسهل له مهمته في الدفاع عن مصالح المملكة في واشنطن.

 

وفي هذا السياق يؤكد مراقبون في السفارة الاميركية ان وصول الامير خالد الى واشنطن سيساعد على تعزيز التنسيق والتعاون بين البيت الابيض والمملكة العربية السعودية.

 

 

ورغم تحسن العلاقات السعودية الامريكية الا ان الأمير خالد يعلم جيدا أن هناك عقبلات ومطبات دائما ما تعترض التحالف القوي بين واشنطن والرياض خاصة فيما يتعلق بالأسلحة والصفقات العسكرية حيث يؤكد االسفير السعودي الشاب "في نهاية المطاف فان امننا مهم جدا ايضا للولايات المتحدة مشيرا الى انه وفي حال توقفت المبيعات العسكرية من واشنطن  فان المملكة ستحصل على اسلحة "من مكان اخر".

 

 

 

 

وبعد لقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقديم أوراق اعتماده كسفير جديد للمملكة في واشنطن إلتقى الأمير خالد عددا من المسؤولين والمشرعين الامريكيين على غرار السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي أكد  "لقد عقدت مع  السفير السعودي اجتماعا مثمرا" مضيفا بأن الأمير خالد " وشقيقه ولي العهد سيلعبان دورا هاما في تحديث الشراكة بين واشنطن والرياض ، ويحدوني الأمل في ان يقدموا مساهمات ايجابية تعزز المصالح المشتركة من اجل الامن والاستقرار الاقليميين".

 

 

 

و يخلف الأمير خالد في سفارة المملكة في واشنطن  سفيران قويان  هما عادل الجبير، السفير السابق و وزير الخارجية السعودي و الامير بندر بن سلطان وهو طيار مقاتل سابق كان يتمتع بعلاقات قوية  مع إدارة جورج بوش.

 

 

وفي هدا الاتجاه يعتقد  أندرو إكسوم، وهو صديق الأمير خالد ونائب مساعد وزير الدفاع السابق لسياسة الشرق الأوسط في إدارة أوباما، أن خلفية السفير العسكرية - بما في ذلك الوقت الذي يقضيه في برامج التدريب في قواعد القوات الجوية الأمريكية في ميسيسيبي وتكساس ونيفادا - أنتجت نوع مختلف من المسؤولين السعوديين.

 

 

وأضاف إكسوم: "كان يعيش حقا في أمريكا، وليس على السواحل  وهو ما يسهل له مهمته في تغيير الصورة الأوسع إنتشارا للمملكة بين الأمريكيين.".

 

 

عقبة أخرى تواجه السفير السعودي الجديد وهي قانون جاستا الدي يعتبره الأمير خالد  تهديدا للعلاقة الأمريكية السعودية، حيث يؤكد"اعتقد ان الحكمة ستنتصر في نهاية المطاف" مضيفا "اعتقد ان الناس في الولايات المتحدة يدركون ان هذه العلاقة مهمة جدا بالنسبة الى امريكا وهي مهمة جدا لمكافحة الارهاب".

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه