2015-10-10 

عسكريون وأسلحة إيرانية في العراق.. ماذا أيضا؟

من القاهرة، مختار أبو مسلم

تجاوز الحضور الإيراني في المشهد العراقي التنسيق السياسي الذي لطالما حاضرا في ولاية رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فبعد قيادة اللواء قاسمي سليماني للعملية العسكرية لتحرير مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، تتوالى التقارير عن وجود أسلحة ثقيلة إيرانية بالعراق. وكانت قد نشرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق تقريرا عن تلك الأسلحة التي ربما تشمل صواريخ المدفعية فجر 5 وصواريخ فاتح-110. ورفض مسؤولون أمريكيون التعليق على وجود أسلحة إيرانية محددة. ثم تحدثت رويترز في تقرير سابق لها عن مزاعم بوجود صواريخ إيرانية داخل العراق. واليوم قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة قلقة من كيفية استخدام الأسلحة الإيرانية الثقيلة في العراق بما في ذلك خلال الهجوم لاستعادة مدينة تكريت العراقية من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بمشاركة قوات الحشد الشعبي الشيعية. وأشار المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى جهود أمريكية مكثفة لضمان دقة الضربات. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إلى أن الولايات المتحدة على علم بأن إيران تقدم إمدادات مثل السلاح والذخيرة والطائرات لقوات في العراق. وقالت ساكي دون الخوض في تفاصيل الأسلحة الإيرانية "نواصل التأكيد على أن من المهم ألا تزيد التحركات...التوتر الطائفي." وحذرت الولايات المتحدة من أن الخسائر بين المدنيين أو انتهاكات أخرى ترتكبها القوات العراقية والمقاتلون الشيعة ضد العراقيين السنة يمكن أن تذكي التوتر الطائفي الذي مهد في الاساس الطريق لتقدم قوات الدولة الإسلامية في العراق الصيف الماضي. في الوقت ذاته حذر أياد علاوي نائب الرئيس العراقي من تزايد النفوذ الإيراني في العراق بدون الدعم الغربي خاصة وأن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران تقود القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وفي مقابلة خاصة مع بي بي سي، عبر علاوي عن قلقه من أن "السلوك الانتقامي للميليشيات الشيعية التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب القوات الحكومية يؤدي إلى تعزيز الانقسام الطائفي في العراق". وقال إن العراق ليس بحاجة إلى نصر عسكري فقط، بل إلى نصر سياسي أيضا. ميدانيا، قال كريم النوري، المتحدث العسكري باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية الموالية إنه تم استبدال الخطط العسكرية المعدة لتحرير مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية لضمان استعادتها بأقل الخسائر. وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أن توقف التقدم، الذي بدأ يوم السبت الماضي، باتجاه تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية، كان من أجل ضمان الوصول إلى مركز المدينة بأقل الخسائر.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه