2017-11-09 

الحرب على الفساد..نجحت في الصين و تردد صداها في السعودية

من باريس فدوى الشيباني

يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تسريع الإصلاحات الاقتصادية من خلال الحرب التي أعلنها على  الكسب غير المشروع، في معركة مماثلة لتلك التي أعلنها شي جين بينغ منذ سنوات في الصين .

 

صحيفة  Chicago Tribune أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن حرب مكافحة الفساد التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان والتي شملت أمراء و وزراء سابقين و حاليين فى المملكة العربية السعودية فى نهاية الاسبوع الماضى مشابهة تماما فى النطاق والرسالة المعلنة لحملة مكافحة الفساد التى قام بها الرئيس الصينى شى جين بينغ منذ خمس سنوات، وقد يكون لها أيضا فوائد مماثلة.

 


ويضيف التقرير أن الحرب السعودية على الفساد التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي رسالة طمأنة للسعوديين مفادها  أن لا أحد فوق القانون. 

 

من جهتها أكدت  ليديا خليل، وهي زميلة في معهد لوي في سيدني، والأخصائية في شؤون الشرق الأوسط: "أرى بالتأكيد أوجه التشابه بين الزعيمين إنهما يعززان القوة من خلال الإصلاحات"، مضيفة  أن " الاصلاحات التي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الصيني لتنفيذها  قد تكون شعبية و جريئة بين البعض، غير أن الطريقة التى يتم بها تنفيذ الاصلاحات لا تقل أهمية عن الاصلاحات نفسها".

 

وعلى غرار الصرامة التي يتعامل بها ولي العهد مع الفساد تعهد شي في الصين بجعل بلاده مكانا "لا يجرؤ أحد فيه على أن يكون فاسدا"، حيث شملت  الحملة عشرات رجال الأعمال والوزراء، بما فى ذلك الجنرال الصيني المتقاعد  ورئيس الامن الصيني السابق.

 

وقد امتدت حرب شي على الفساد ايضا الى نخبة رجال الاعمال حيث شملت وو شياو مؤسس شركة انبانغ للتأمين وهى ثالث اكبر شركة تأمين فى الصين.  وفي كلمة ألقاها الشهر الماضي جدد شي وعوده بتحسين قيمة السلع الصينية وتعهد باستعادة البلاد لما يعتبره مكانها الصحيح كقوة عالمية.

 

 من جهته أكد تشو لي جيا، أستاذ الشؤون العامة فى الأكاديمية الصينية للحكم فى بكين، "ان نجاح حملة مكافحة الفساد فى الصين يمكن أن يكون مثالا جيدا لجميع الدول الأخرى"، مضيفا  "انها  نجاح هذه الحملة مكن من الحفاظ على الإستقرار الاجتماعي والاقتصادي وفي الوقت نفسه كسب التأييد الشعبي ودفع الاصلاحات إلى إلأمام".


 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه