2017-12-12 

ماهي أسلحة السعودية والعرب للرد على قرار ترامب بشأن القدس؟..روسيا والصين!

من جدة، سلمان الحارثي

تدرس الدول العربية إتخاذ إجراءات وقرارات صارمة للرد على قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. فكيف يمكن على المستوى العملي للسعودية والدول العربية الرد على هذه الخطوة الخطيرة؟

 

وكالة سبوتنيك أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن ديميترى ابزالوف رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية تأكيده "أن مناقشة الدول العربية لاجراءات صارمة للرد على قرار ترامب هي اخبار سيئة بالنسبة لواشنطن"، مضيفا "أن  الاجراءات  ستكون في المقام الأول دبلوماسية أو سياسية. "


ويشير أبزالوف أنه  من الممكن قصر البعثات الدبلوماسية للبلدان العربية على الأراضي الأمريكية، أو الحد من نشاط البعثات الدبلوماسية الامريكية على اراضي الدول التي تتبنى هذا الموقف ".

 

 
 وأوضح  أبزالوف أن الولايات المتحدة ستجد بشكل عام صعوبة اكبر في التعامل مع الدول العربية وخصوصا في القضايا المثيرة للجدل،" حيث يتركز الكثير من القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في الدول العربية...من الممكن تعقيد عمل الجيش الامريكي من خلال زيادة سعر الايجار في هذه البلدان، و من خلال تقييد نشاط الجيش الامريكى في هذه الدول".

 

 وأضاف ابزالوف بأنه  يمكن للدول العربية والاسلامية التعاون مع مراكز قوة عالمية اخرى ، والبحث بحث عن بدائل لواشنطن في المنطقة، مشيرا "لقد حولوا بالفعل التركيز على التعاون مع روسيا..فقد زار الملك سلمان روسيا كاول ملك سعودي يصل موسكو، كما كثفت مصر تعاونها مع روسيا ..ونحن نعمل مع ليبيا، ونتعاون مع الأردن ولبنان والعديد من البلدان الأخرى، من حيث المبدأ، فإن الاهتمام بموسكو سوف يزيد بسبب قرارات ترامب".


 
كما يمكن أن تكون الصين إلى جانب روسيا ورقة ضغط وسلاحا عربيا ضد سياسات الولايات المتحدة وقرارات ترامب المثيرة، حيث يشير الخبير الروسي  "من ناحية اخرى، يمكن للصين أن تعزز بشكل كبير دورها ومكانتها في المنطقة..من الناحية النظرية، سيكون من الممكن تقييد المعاملات بالدولار.. ويمكن أن يحدث هذا التحول أيضا في الميدان الاقتصادي."

 

وأضاف أبزالوف "من الناحية النظرية سيكون من الممكن تقييد التعامل بالدولار وبيع النفط، على سبيل المثال، باليوان الصيني".

 

 وقال  رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية  "في الواقع، تحل الصين محل واشنطن في عدة محاور استراتيجية في الشرق الاوسط"، بسبب عدم الرضا عن تصرفات واشنطن، وهو ما يمكن ان يؤدى الى تعزيز مواقف بكين وموسكو وتوسيع تمثيل شراكات البلدين في المنطقة.

 

 


وأوضح الخبير الروسي بأنه يمكن استبدال المنتجات الأمريكية جزئيا خاصة في سوق الأسلحة، خاصة وأن روسيا تتعاون مع عدة بلدان في المنطقة في هذا القطاع "خذ مثال تركيا التي اشترت  صواريخ أس 400 الروسية  و السعودية التي  وقعت عددا من الاتفاقيات العسكرية مع موسكو، والتي من الممكن أن تشتري أسلحة روسية أخرى، مثل طائرات الهليكوبتر أو أنظمة الدفاع الصاروخي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للبلدان العربية التخلي عن إمدادات من المنتجات الأمريكية المختلفة أو إيقاف العديد من المشاريع المشتركة."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه