2017-12-14 

محمد العبدالله ... عن قرب

درويش الطويل

في عام ألفين واثني عشر ألتقيت لأول مرة بمعالي الشيخ محمد العبدالله الصباح حفظه الله عندما كان وزيرا للإعلام بذلك الوقت، وطلبت منه أن يكون ضيفا معي على قناة سكاي نيوز عربية للحديث عن تطورات الاحداث في الساحة السياسية، ما كان من معاليه إلا أن يرحب بي ويسألني عن الوقت الذي يناسبني حتى يتواجد معاليه عندنا ونجري معه الحوار. 

 

والعادة أن مثل هذه المقابلات مع شخصيات حكومية تتطلب شهر أو ربما شهور، لكن تواضع الشيخ محمد العبدالله ودعمه للشباب بالخليج العربي، ومرونته في التعامل مع الصحفيين، رغم جدوله المزدحم بالمواعيد لم يتردد في أن تكون المقابله بعد ساعات قليلة من طلبي له بتحديد موعد للقاء. 

 

الشيخ محمد العبدالله، كان حريصا جدا في خدمة وطنه وشعب الكويت، وكان يستمع لكل شخص يريد حديث معه، وكان يرفض أن يناديه أحد " طويل العمر أو بلقب متعارف أن ينادى به الشيوخ" لكنه كان يفضل أن ينادوه " بوعبدالله" تواضعا منه وايمانا منه بأن لا فرق بين شخص وآخر إلى العمل في خدمة الوطن. 

 


بوعبدالله ومنذ الصباح الباكر تجده في انتخابات مجلس الأمه يزور أغلب مراكز الاقتراع ويطمئن على سير العملية الانتخابية، كذلك بوعبدالله كان أوائل المتواجدين بعد تفجير مسجد الصادق، حرصا منه على أداء واجبه ووقوفه مع ابناء شعبه في أصعب وأقوى المحن، كذلك بوعبدالله  نجح في حملة " راح نلعب" وقهر الصعاب ولعب المنتخب الكويتي في استاد جابر رغم كل الظروف المحيطة بالكرة الكويتية، وكان لبوعبدالله دور كبير مؤخرا في عودة الرياضة الكويتية إلى الساحة الدولية ورفع الايقاف عنها.


يا بوعبدالله انجزت وفعلت ودعمت ابناء الكويت في شتى المجالات، وانا على يقين أن شباب الكويت يستمدون منك الطاقة الايجابية في عملهم وخاصة موظفي وزارة الإعلام الذين في عهدك وعهد الشيخ سلمان، انتقلوا من مرحلة اليأس إلى مرحلة التطوير والابداع وتنظيم المؤتمرات الدولية والعربية على اعلى معايير التفوق والنجاح. 


وفي الختام اقسم بأنك أوفيت بقسمك بولائك لوطنك ولأميرك ولدستور بلدك.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه