2017-12-17 

خبير أمريكي: وهم أوباما..و سياسة المحاور الجديدة في الشرق الأوسط

من واشنطن خالد الطارف

 

تشير التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط إلى أن محاور التحالفات في المنطقة بدأت تتغير بوضوح بعد 8 سنوات من حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث لم يعد سرا الحديث عن تحالف أمريكي سعودي إماراتي صريح لمكافحة الارهاب وإنهاء الهيمنة الايرانية في المنطقة.

 

مركز  Security studies  groupe   أورد في هذا السياق تقريرا للخبير العسكري الأمريكي جيم جونسون  ترجمته عنه الرياض بوست، أكد فيه أن  ثماني سنوات من العمل تحت الوهم بأن إيران شريك للسلام لم يعطي سوى  صفقة إيران النووية الفاشلة وتوسعها في جميع أنحاء المنطقة.

 


ويشير جونسون الذي عمل في القوات الخاصة للجيش الأمريكي، وشارك في عدد من مهمات مكافحة الارهاب بالاضافة إلى نشاطه الدبلوماسي والاستخباراتي في أكثر من 12 بلدا، أن استراتيجية الرئيس ترامب الجديدة تجاه طهران تثبت إدراكا متجددا بأن إيران هي أكبر تهديد في المنطقة، وبأن السعودية شريك وحليف قوي لواشنطن في الحرب ضد  سياسة الفوضى ومساعي الهيمنة الايرانية في الشرق الاوسط.

 

ويضيف الخبير العسكري الأمريكي  أن على إدارة ترامب أن تستبعد في هذا المسعى كل من تركيا و قطر لأنهما وفرتا دعما كبيرا لطهران وسياساتها، حيث يشير " حصلت إيران على بعض المساعدة في التهرب من العقوبات من تركيا.. وهذا أمر مثير للقلق نظرا لأن تركيا عضو  في حلف شمال الأطلسي..هذا ليس نوع الحليف الذي تحتاجه الولايات المتحدة."

 

 أما بالنسبة لقطر التي بات واضحا أنها إنتقلت إلى مدار إيران، فقد دعا  جونسون إدارة ترامب إلى مساعدة السعودية والامارات في سعيهما لفرض إجراءات عقابية ضد الدوحة بسبب دعمها المستمر للجماعات الارهابية، مشيرا "ينبغي أن نرحب بهذه المساعدة في الكفاح الجاري ضد عدو مشترك."  

 

وفي سياق متصل أوضح التقرير أن سعي ايران التي تتلقى دعما روسيا كبيرا، لتحقيق حلمها في بناء الهلال الشيعي في شمال الشرق الأوسط هو أمر واقع ، حيث يعطي حزب الله، الحكومة الايرانية سيطرة كاملة على لبنان، فيما تسعى الميليشيات  التي تجندها إيران وتمولها وتدربها في العراق وسوريا لتمهيد الطريق امام طهران لتحقيق هذا الهدف بالسيطرة على مناطق حساسة في الشرق الأوسط.
  

 ويضيف التقرير أن محور الشر في الشرق الأوسط والمتكون من كل من إيران وتركيا وقطر يستدعي إهتمام وتعاون  الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة وعلى رأسهم السعودية، مشيرا إلى أنه يتوجب على إدارة ترامب، إستغلال  تقاسمها نفس المواقف مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إعتبار إيران التهديد الأكبر للسلام في الشرق الأوسط والداعم الأكبر للارهاب في العالم، وإعتبارا سياسات قطر الحالية الداهمة للارهاب خطرا كبيرا على أمن المنطقة وشعوبها.


 ويختم  جونسون بالاشارة إلى أنه على الادارة الأمريكبة أن تعيد ترتيب أوراقها في الشرق الأوسط من خلال  بناء علاقات أقوى مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وضمان وجود تحالف فعال لإنهاء  الهيمنة الايرانية في المنطقة ومكافحة الارهاب. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه