2018-01-07 

أبعاد وتداعيات الزيارة التاريخية للرئيس القبرصي إلى السعودية

من جدة، سلمان الحارثي

 


أنهى الرئيس القبرصي زيارة تاريخية إلى السعودية، ساهمت في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين و في توجيه رسائل إقليمية خاصة الى تركيا.

 

 

صحيفة    Cyprus mail  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوسة أكدت فيه أن زيارة الرئيس اناستاسيادس الرسمية للسعودية  "تاريخية" و "نجاح وطنى كبير" و "مفيد بشكل خاص للشعب القبرصى" و "تحقيق هدف السياسة الخارجية القبرصية "، وفق لحكومة نيقوسيا.

 

 

وتأتي أهمية هذه الزيارة لكونها الأولى التي يقوم فيها رئيس الجمهورية القبرصية  بزيارة الرياض منذ إستقلال قبرص، وبعد أن شهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين  فتورا وتوترا كبيرا عام 1963، مما أدى إلى إغلاق المملكة العربية السعودية لسفارتها في قبرص، قبل أن تعيد قبرص إعادة إفتتاح سفارتها في الرياض في عام 2015 فيما عينت المملكة السفير السعودي في أثينا معتمدا في نيقوسيا أيضا .

 

 


  كما تعد هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة للحكومة القبرصية  وللرئيس اناستاسيادس  الذي يستعد لانتخابات مقبلة ، والتي يحاول حسمها من خلال إظهار قبرص كمساهم رئيسي في الاستقرار والتعاون الإقليمي، عبر تعزيز علاقاتها مع أكبر الدول وأكثرها تأثيرا في الشرق الأوسط كالسعودية ومصر، و تحقيق الاستفادة القصوى من أهمية قبرص الجغرافية والاستراتيجية.

 

 

 من جهة أخرى يشير التقرير أن  الزبارة التاريخية للرئيس القبرصي للسعودية ستفيد نيقوسيا كثيرا في التعامل مع أزمتها مع تركيا، حيث يعد تشكيل تحالفات استراتيجية مع الدول التي لديها علاقات متوترة مع تركيا كالسعودية ، مفيدا جدا لقبرص في تعاملها مع الازمة القائمة مع انقرة.

 

 

ويضيف التقرير أن  العلاقات السعودية مع تركيا شهدت فتورا كبيرا بسبب تقارب أنقرة مع إيران وطموحاتها للسيطرة وقيادة العالم الإسلامي.

 

 

 وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية القبرصي  ايوانيس كاسوليدس انه فى السنوات السابقة "لوحظ تغيير موقف السعودية فى منظمة التعاون الاسلامى" فيما يتعلق بمشكلة قبرص، مضيفا  "اننا لم نعد نزهة في الحديقة الخلفية لتركيا في هذه المنظمة".


 وأضاف أن "العديد من الدول تعارض  تركيا في هذه المنظمة، فيما أكد الملك سلمان خلال اجتماعه مع أناستاسيادس، أنه يؤيد احترام الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي" في ما يتعلق بالأزمة القبرصية مع تركيا.

 

 من جهته أخرى أكد  أناستسيادس أن زيارته "مفيدة بشكل خاص لأصدقائنا السعوديين..بصفتنا عضوا في الاتحاد الأوروبي، يمكننا أن نساهم، كما نفعل بالنسبة للبلدان الصديقة الأخرى، إلى حد كبير في تحسين العلاقات و القرارات المتعلقة بها مع الاتحاد الأوروبي."

 

 و هو تصريح يشير التقرير  بأنه يمثل عرضا صريحا من أناستاسيادس لتعزيز المصالح السعودية في الاتحاد الأوروبي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه