2018-01-10 

تركيا وأزمة قطر..تضعان إفريقيا على فوهة بركان

من الرياض غانم المطيري

 أثار إنضمام تركيا إلى أزمة قطر، المخاوف من تصاعد حدة التوتر وتوسع رقعة المناطق المعرضة للخطر لتصل  القرن الأفريقي.

 

موقع  Fair Observer أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن أزمة قطر وتدخل تركيا كطرف إقليمي في هذه المعركة الدبلوماسية سيؤجج الصراعات الإقليمية، خاصة في منطقة القرن الافريقي، وهي منطقة اقيمت عليها عدد من القواعد العسكرية الاجنبية، كما تضم ممرا رئيسيا للتجارة العالمية، حيث يمتد ساحلها لنحو 4 الاف كيلومتر.

 

 ويضيف التقرير أن قرار السودان مؤخرا منح تركيا الحق فى السيطرة و اعادة بناء جزيرة سواكن و سعي الاتراك ايضا لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الاحمر يهدد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة . 

 

و يعد الاتفاق التركي السوداني الذي تبلغ قيمته 650 مليون دولار  دلالة على أن شرق أفريقيا تجتذب أزمة قطر وما يرتبط بها من صراعات في الشرق الأوسط.

 

 


 يذكر أن امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كان قد أجرى جولة إفريقية حملته  لست دول في غرب افريقيا في كانون الاول / ديسمبر 2017 من اجل دعم موقف بلاده من الأزمة الخليجية.

 

 

وتعد افريقيا وفق التقرير ساحة معركة ليس فقط في أزمة قطر، ولكن أيضا في التنافس الشرس بين المملكة العربية السعودية وإيران.

 


 إلى ذلك يشير التقرير أن خطة، أنقرة لإنشاء قاعدة جديدة في هذه المنطقة، و الاتفاق بين السودان وتركيا أثار القلق في العواصم على جانبي البحر الأحمر.  

 


و عبرت السعودية والامارات العربية المتحدة وكذلك مصر عن قلقهما بشأن التوسع العسكري التركي و دعم أنقرة لقطر.

 

 يذكر ان تركيا لديها قاعدة عسكرية في قطر و قاعدة تدريب في الصومال، وتناقش إنشاء قاعدة في جيبوتي.

 

 ولدى جيبوتي منشآت عسكرية أجنبية تديرها فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين واليابان. 

 


و تخشى السعودية والامارات العربية المتحدة اللتين لديها قواعد في بربرة في جمهورية صوماليلاند الانفصالية وفي اريتريا أن يسمح الاتفاق لتركيا حليفة قطر وإيران بدعم الجماعات الاسلامية مثل جماعة الاخوان المسلمين في هذه المنطقة.

 

كما تشتبه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في تمويل قطر لحملة تطوير جزيرة سواكن. 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه