2018-01-12 

#السعودية والرئيس #ترامب

سعيد بن محمد القاضي

درس المخطط الإستراتيجي في بلادنا شخصية الرئيس ترمب ، وتعاملوا معه على هذا الأساس ، لذا كان الإستقبال الإستثنائي الذي حظي به عندما زار السعودية ، حيث زرعت اللوحات الدعائية العملاقه التي تحمل صوره في طريقه من وإلى مطار العاصمة الرياضوكذا إبهاره بالأجواء الإحتفالية التي تزامنت مع زيارته.

 كل هذه مجتمعه بالإضافة إلى الكاريزما المتفردة التي يمتاز بها الملك سلمان حفظه الله ، شكلت صوره ذهنية إيجابية لدى ترمب عن السعودية قيادة وشعب وحكومة

 

 

وتزامن كل ذلك مع مناقشة ملفات سياسية شائكة بشفافية حرصت فيها السعودية على مراعاة المصالح الوطنية والقومية ، وغيرت كثيرا من قناعات الرئيس ترمب تجاه بعض القضايا ، ولعل المتابع لنشاطات وخطب الرئيس ترمب لاحظ أنه عندما عاد لأمريكا عبر كثيرا عن إعجابه بالسعودية وإنبهاره بشخصية الملك سلمان ، وإعتزازه بصداقته

 

 

ولا ننسى زيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والإستقبال الإستثنائي في البيت الأبيض من قبل الرئيس ترمب لسموه عندما كان وليا لولي العهد ، هذه الزيارات مهدت لصوره ذهنية جميله تشكلت لديه عن السعودية الجديده.

 

 

إن أبرز ميزه لترمب تميزه عن الرؤساء الذين سبقوه ، أنه لم يخضع للدولة العميقه ( وكما نقول بالعامية ، يقدح من راْسه ) ، أوجد ذلك نوعا من الإنسجام بيننا وبينه ،، ولعل خلفيته كرجل أعمال ناجح ، جعلت نمط تفكيره مرتكزا على الربح والخسارة ، وهذا يناسبنا كثيرا

 

 

نعم علاقاتنا مع أمريكا الآن قويه ، ولكن للأسف إعلامنا لا زال يغط في سبات عميق وبالذات الإعلام الخارجي أنه لم يسوق لهذه العلاقات المتوازنة القائمه على الندية ، ويخاطب بها الداخل العربي بلغة العقل والمنطق والصدق ، لتسويق المشروع السعودي العقلاني ضد مشروع الغوغاء أصحاب الخطب العصماء الجوفاء التي لا زال يرددها القومجية العرب عبر منصاتهم الإعلامية التي دعموها بخطاب ديني زائف ونفس حزبي عفن ، ذو نظره أحادية ساذجة غبية تعزف على وتيرة مشاعر السذج من الغوغاء والدهماء.

 

 

ومن جانب آخر ، من إخفاقات إعلامنا الخارجي أيضا عدم مخاطبة الغرب بلغته ، ومقاربة خطابنا السياسي والإعلامي معهم ، لتحسين صورة بلدنا ، ومحو الصورة الذهنية السلبيه التي تدعمها دول في المنطقة( قطر ، وإيرانعبر ضخ أموال طائله لمنصات إعلامية غربيه ، وإعلاميين غربيين ، وجمعيات حقوقية وإنسانية دولية لتشويه سمعة بلادنا.

 

 

 لذا أؤكد أنه بالتزامن مع تقوية العلاقات مع إدارة ترمب ، فنحن بأمس الحاجة لإعلام قوي جدا ، لتصحيح الصورة الذهنية السلبيه عن بلادنا في الغرب !

 

 

   سعيد بن محمد القاضي

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه