2018-01-23 

المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن: إيران عرابة الخراب في المنطقة ..وهذه أهدافها

من الرياض فهد معتوق

 أكد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن ،مارتن غريفيث أن إيران هي من تقف وراء الصراعات في العالم العربي، خدمة لأهدافها في تأمين ممر بري لها من طهران إلى البحر المتوسط عن طريق سوريا ولبنان.

 

وأوضح الخبير والمحلل السياسي الدولي  أن إيران هي  الرابح الأكبر من النزاعات والصراعات في العالم العربي، مؤكداً " أنها أسهمت في هذا الصراع من أجل تصدير ثورتها الإسلامية، مشدداً على أنه لا يوجد دولة في العالم لديها ذات القدرة والمهارة في مساعدة ودعم الميلشيات لتحقيق أهدافها في سوريا والعراق وفعالية حزب الله في لبنان شاهد على ذلك."

 


و أضاف مارتن غريفيث المدير التنفيذي في المعهد الأوروبي للسلام في بروكسل خلال محاضرة تناولت عدداً من قضايا الحروب والصراعات في الشرق الأوسط تحت عنوان "إخماد الحرائق: كيفية إنهاء النزاع المسلح في العراق وسوريا واليمن" أقامها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية " "لم نرى استراتيجية واضحة لتحقيق الرؤية السعودية لمواجهة خطر التوسع الإيراني في المنطقة".

 


وفي سياق متصل توقع المحلل السياسي تأخر الحل في سوريا بسبب كثرة التدخلات الأجنبية وانخراط الجماعات الإرهابية في الصراع، إضافة إلى الحروب بالوكالة داخل سوريا، وهزيمة داعش ونظام الأسد  الذي تعرض لخسائر كبيرة.

 

أما في الملف اليمني فأوضح  غريفيث  أن الحرب في اليمن تختلف عن الحرب في سوريا، "ففي سوريا الحل أمر ممكن، ولكن فرص الحل تتضاءل في اليمن مع مرور الوقت، فالأزمة الاستثنائية في اليمن ذات بعد إنساني، وهي أسوأ من العراق وجنوب السودان، وهذه مأساة اليمن التي زاد تفاقمها وجود نزاع بين أطراف تحارب بالوكالة، مشيراً إلى أن الأزمة في اليمن استثنائية ويمكن حلها."

 

ودعا الخبير الدولي، اليمنيين إلى إيجاد حل وتسوية للخلافات بين بعضهم البعض، وإلى اجراء مفاوضات يدعمهت وقف لإطلاق النار و تأييد سياسي مع إشراك القبائل في الحل،  محذراً من العزلة بالنسبة للحوثيين حيث أنها تؤدي إلى تعنتهم في اتخاذ المواقف. كما أشاد بالتحالف العربي واهتمامه بمصلحة اليمنيين وهو ما يبرز من خلال  فتح المطارات والموانئ ووضع نظام للتفتيش والفحص.

 


وختم غريفيث بالدعوة لتفكيك الميلشيات المسلحة في العراق، لإنهاء الصراع وتكريس الأمن،و إشراك العرب السنة في بناء العراق الجديد.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه