2018-02-05 

"السواعد" السعودية..سلاح ولي العهد لبناء المملكة الحديثة

من الرياض غانم المطيري

يخطط ولي عهد المملكة العربية السعودية لجعل المملكة قوة عظمى إقليمية عالمية، من خلال عدد من الاصلاحات الجريئة ولكن أيضا عبر الإعتماد على السواعد السعوديو.


قناة   FOX News الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أعلن عن إصلاحات واسعة النطاق، يسعى لتوفير فرص عمل للسعوديين وكسر نمط التوظيف القديم.

 

 ويأتي هذا التحرك، الذي يتبع حملة مكافحة الفساد وإجراءات أخرى تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة، كجزء من رؤية 2030، التي تهدف إلى ضمان وجود جيل ناشئ من العمال السعوديين. 

 

وابتداء من شهر أيلول / سبتمبر، سيسمح للمواطنين السعوديين فقط بشغل وظائف معينة، تتعلق في معظمها بالمبيعات، بما في ذلك مبيعات المعدات الطبية والأجهزة الإلكترونية والسيارات والأثاث.

 

من جهته أكد جيرالد فيرستين، مدير شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط وسفير الولايات المتحدة السابق لدى اليمن "هناك الكثير من النجاحات التي حققتها رؤية 2030". 


ويشير التقرير أن ولي العهد  هو مهندس الاصلاح الذي يقف وراء كل التحركات الجديدة والتحولات الحديثة في المملكة . 


ويضيف التقرير بأنه وعلى الرغم من الرفض الذي تواجهه إصلاحات ولي العهد من قبل الدوائر المحافظة في المملكة إلا أن التغييرات التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ،  تجد دعما كبيرا من الشباب السعودية الذي يمثل أكثر  70 في المجتمع السعودي.


 ووفقا لفيرشتاين، فإن رؤية 2030 تتضمن ثالثة عناصر أساسية: تنويع الاقتصاد السعودي، وتنمية القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب السعودي.


و مع انخفاض أسعار النفط، تسعى المملكة العربية السعودية للحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية، وفتح فرص همل للشباب السعودي للحد من نسبة البطالة المرتفعة التي تزيد على 12 في المئة.


من جهته يعتقد دانيال بيمان، زميل أول في مركز سياسة الشرق الأوسط أن الأمير الشاب محمد  سلمان هو أمل السعودية، والشباب السعودي في تحقيق طموحاته وتطلعاته.

 

 وفقا لكارين إليوت هاوس، وهو محرر وول ستريت جورنال أن ولي العهد يسعى أيضا للقضاء على "الخمول"، الذي أصبح توارثه الموظفون السعوديون نتيجة عقود من الدهم الحكومي والمنح والمكافآت.

 

ويضيف هاوس "التغييرات الاجتماعية، مثل تقليص صلاحيات الشرطة الدينية ، هي جزء من محاولة أكبر لدفع المجتمع السعودي إلى طريقة جديدة للقيام بالأمور، وتحمل المسؤولية ".

 

ويضيف هاوس "لقد رأيت نساء سعوديات يعملن في أحد المطاعم في زيارتي للرياض في يناير.. كما أن العديد من الشباب السعوديين قد اشتروا شاحنات غذائية لكسب مورد رزقهم في الفعاليات الترفيهية الجديدة..هذه الأمور لم أشاهدها من قبل ولم تكن ممكنة قبل عامين من اليوم ". 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه