2018-02-07 

أرامكو..في طريق الإكتتاب والتنويع

من لوزان فهمي عبيدي

يسعى ولي العهد الأمير  محمد بن سلمان، إلى إنهاء إعتماد المملكة تدريجيا على النفط وتنويع اقتصادها، حيث تعتبر سياسة محور إستراتيجية إدراج أرامكو السعودية، والاندماج مع الشركات الرقمية العملاقة في الولايات المتحدة، وتطوير الطاقات المتجددة. 

 


صحيفة  le journal economique    أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الأمير محمد بن سلمان هو مهندس مبادرات التغيير والتنويع الاقتصادي من خلال رؤية "رؤية 2030"، التي تهدف لانهاء الاعتماد على النفط الذي يمثل مصدر نحو 87٪ من عائدات المملكة.

 


من جهته يؤكد أمين ناصر، المدير التنفيذي لشركة أرامكو "بدلا من اعتبار النفط الخام المحرك الاقتصادي الوحيد، فإن الحكومة تنظر إلى مصادر مختلفة بدلا من ذلك..وهذا أمر جيد".

 

 أما  جان فرانسوا سيزنيك، الأستاذ الزائر في مدرسة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، فقد أكد بأن المملكة تشهد "ثورة الثقافية"، مشيرا "انهم يحاولون تغيير الطريقة التي يقومون بها في كل شيء وتشمل هذه الثورة خصخصة عامة لاقتصاد المملكة و الاستفادة من بيع حصة  أرامكو.

 

 واعتبارا من الأول من يناير / كانون الثاني، بدأت الاستعدادات السعودية تظهر أكثر  لهذا الحدث الكبير، عندما تم تغيير وضع الشركة، في مسعى  لجمع 100 مليار دولار، سيتم وضعها في صندوق الاستثمارات العامة لإعادة استثمارها. 

 

و يشير التقرير أن المملكة تتبع مثال النرويج التي جمعت 750 مليار يورو من خلال صفقة مماثلة.

 

وفي ذات السياق أكد فرانسوا-عيسى توازي، مدير الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة الاستثمار أرديان: "بين الارتفاع في سعر برميل النفط، واستئناف النمو العالمي والسيولة الكبيرة في الأسواق المالية، فإن السياق الحالي موات لاكتتاب مثالي لأرامكو". 

 

وبالإضافة إلى ذلك، تخطط الرياض للاستفادة من تحالفها مع واشنطن لضمان عملية التحول الرقمي.

 


 ووفقا لتقارير حديثة، بدأت شركة الأبجدية، الشركة الأم لشركة غوغل، محادثات مع أرامكو السعودية  حول مشروع مشترك لبناء مركز تكنولوجيا ضخم. كما تبحث أرامكو مع أمازون اتفاقا لبناء ثلاثة مراكز بيانات في الرياض.

 


و في هذا السياق يشير التقرير أن السعودية تعتبر موقعا مثاليا لكلا المؤسستين الرقميتين، بما أنها  تمتلك اقتصادا مستقرا وترتبط بعلاقات وثيقة وحلف جيوستراتيجي مع الولايات المتحدة.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه  ولي العهد لجعل الذكاء الاصطناعي والأتمتة الأولويات الجديدة للمملكة. 

 

 ومن ناحية أخرى تسعى السعودية إلى أن تكون رائدة عالميا في الطاقة النظيفة والمتجددة بدلا من النفط، لذلك تتالى المشاريع والمبادارات لبناء محطات لانتاج الطاقة الشمسية و محطات أخرى لانتاج الطاقة من الرياح في  المملكة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه