2018-02-08 

باحث سعودي: وحدها المملكة قادرة على هزيمة داعش والتنظيمات الإرهابية

من لوزان فهمي عبيدي

أكد الباحث السعودي نواف عبيد أن المملكة وحدها هي القادرة على هزيمة تنظيم داعش الارهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، مشددا أن كل من ربط السعودية بهذه التنظيمات مزاعم لا تستند لأي حجج ومبررات واقعية.


 صحيفة Le Temps السويسرية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست، نقلت فيه عن الباحث السعودي تأكيده أن المملكة العربية السعودية  هي الوحيدة القادرة على هزيمة الجماعات الارهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.

 

وإن شهدت نهاية عام 2017 انهيار نظام "الخلافة" تنظيم  داعش، بعد هجمات واسعة النطاق ضد الجهاديين في كل من سوريا والعراق، و فقدان تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة الإقليمية في بلاد ما بين النهرين و المناطق المجاورة، فإن أتباع هذا التنظيم لا يزالون منتشرين في جميع أنحاء العالم، وفي أوروبا على وجه الخصوص.

 

 وفي ضوء هذه التطورات،  يشير الباحث إلى أن " المحللين يحاولون تحسين فهمهم للمجموعة لإنهائها و بالنسبة لبعضهم، فإن هذا التنظيم مرتبط  بالمملكة العربية السعودية، غير أن  نظرة أكثر تجعلنا نتأكد أن داعش إنخرطت في حرب ضد المملكة وضد المؤسسة الدينية السعودية، من أجل إعادة تعريف  مبادئ الدين الإسلامي بما يخدم مصالح التنظيم، وللسيطرة على  أقدس الأماكن المقدسة في الإسلام، كمكة والمدينة المنورة، لتكتسب الشرعية الدينية في العالم الإسلامي."

 


وتعي السعودية جيدا خطر هذا التنظيم لذلك شكلت ائتلافا من 34 دولة مسلمة  في ديسمبر 2015، لمكافحة الارهاب و للتاكيد " على أن المملكة ليست مصدرا للدولة الإسلامية، وإنما هي خصمها الرئيسي ، لا بل هي الوحيدة التي يمكنها التغلب عليها" وفق عبيد. 

 


ويشير الباحث السعودي والزميل في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية أن " كثير من الناس يعتقدون خطأ أن مصدر داعش هي المملكة العربية السعودية لأن كلاهما يطبق شريعة إسلامية تسمى "السلفية"، غير أن السلفية التي تطبقها المملكة تأخذ جذرها من كلمة السلف، في إشارة إلى الطريقة التي كان المؤمنون يمارسون بها الإسلام خلال الأجيال الثلاثة الأولى بعد الرسول الأكرم.. لكن السلفية التي تمارسها الدولة الإسلامية لا  أساس ديني لها".

 

 و يضيف الباحث أن "هذا التنظيم هو في الواقع امتداد للخوارج ، الذين خرجوا عن مبادئ الاسلام، في عهد الخليفة الرابع علي رضي الله عنه، (الذي اغتاله  الخوارج ).. ويعتقد الخوارج، مثلهم مثل الدولة الإسلامية، أن كل من يخالفهم  كفار يجب أن يعدموا."

 

وهو ما يجعل هذا التنظيم وفق الباحث السعودي، يتباهى  بعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، ويصر على ممارسة شكلا من أشكال محاكم التفتيش الشاملة لاختبار إيمان الناس، بل أن قادته يعتبرون أنفسهم أوصياء على الناس و أن الاسلام هو فقط ما يدعون إليه . 

 

ويضيف عبيد أن داعش و السعودية اشتبكتا في صراع ديني واضح ينفي أي علاقة تربط بالطرفين.

 

وفي هذا السياق يشير الباحث السعودي أن أعلى سلطة هي "ولي الامر"، الذي تتركز  كل القوى، الدينية والعسكرية تحت سلطته، وهو نظام تجسده بشكل جيد المملكة العربية السعودية في العالم الحديث، مشددا على أن مهمة ولي الأمر تشمل في المقام الأول تعزيز الإسلام ورعاية رفاه الأمة، وفي المقابل، يتعهد الشعب بالولاء لولي الأمر.


ويشير نواف عبيد أنه " إذا إنحرف الأول  عن مبادئ وأسس الإسلام، فالثاني ملزم بإستبداله..لذلك فإن البيعة (يمين الولاء) من الأمة إلى الحاكم أمر حاسم في السلفية، وكل من يكسرها ويخرقها  كما فعلت الدولة الإسلامية، لا يمكن أبدا أن يعتبر سلفية حقيقية."

 

 وقد ارتكب تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة من الهجمات الإرهابية في المملكة في السنوات الأخيرة. وردا على هذه الهجمات، وضعت السلطات السعودية التنظيم على قائمة التنظيمات الإرهابية، محذرة  أن أي شخص  يساعد داعش يعتبر مجرما ويعاقب.

 

ويذكر عبيد بأنه و عند ظهور تنظيم داعش للمرة الأولى في سوريا في عام 2011، حاول الملك عبد الله رحم الله  تحفيز العالم لمساعدة المعارضة السورية المعتدلة، لكن أذان العالم أصبحت حينها صماء، وهو ما جعل  داعش يشكل تهديدا للشرق الأوسط وكذلك للعالم أجمع."

 


ويختم الباحث السعودي بالتأكيد بأنه "لا يمكن إلا لائتلاف تقوده المملكة العربية السعودية أن يهزم داعش، وينزع الشرعية عنه."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه