2018-03-21 

تحية إجلال للأمهات

هَوازن الزهراني

لا يختلف اثنان على نصيب الأم الكبير في تربية الأجيال ، فهي الركن الأساسي في المنزل التي تساند أبنائها لتصبح لهم درع وقاية وحماية من جميع المخاطر ، وتدفعهم إلى تحقيق طموحاتهم حتى يكونوا في المقدمة .


فلم تكن أهمية المرأة في الحياة أمراً مستحدثاً  فالمرأة منذ عصر الإسلام الأول وهي تكافح لأجل رفعة أبنائها ودينها ومجتمعها ، وكلما ازداد الإنسان علماً تبين له أن المرأة من حيث التشريف والتكليف كالرجل تماماً، فهي قادرة على صنع الانجازات العظيمة التي تنير طريقها  إلى العالمية وتكون خير سفيرة لدينها ووطنها .

 

  فالمرأة كنز من العطاء فهي تعيش معهم كي تضيء لهم طريق فتذكرت قصة الملكة بلقيس كانت تعد سيدة نساء عصرها، وحكيمة حكماء زمانها حاربت بلقيس الأعداء ووطدت أركان ملكها بالعدل وساست قومها بالحكمة و ازدهرت واستقرت البلاد في حكمها . بلقيس لم تكن امرأة عادية، أو ملكة حكمت في زمن من الأزمان و مر ذكرها مرور الكرام ، كذلك آسية بنت مزاحم التي صبرت وتحملت الشقاء طمعاً بلقاء الله – عز وجل قال تعالى:                      

                                             ” وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين” ، و شجرة الدر أول ملكة في الإسلام  التي حرصت على دعم زوجها ومساعدته في الوصول ليصبح ملكاً  .. ولعبت دوراً تاريخياً هاماً أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر .


كل هذا القصص تدل على أهمية المرأة في كل الجوانب .. فهي الأم والزوجة والأخت والصديقة ، والقلب الذي لا ينبع الا حناناً على دينها وأبنائها ووطنها ..

تحية إجلال لكل أم ضحت وذاقت الشقاء في سبيل ذلك ..

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه