2018-03-22 

خبير أمريكي: 3 رسائل من ولي العهد إلى قادة الأعمال في الولايات المتحدة

من واشنطن خالد الطارف

وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة في مهمة تسويقية هدفها إقناع المستثمرين الأمريكيين أن السعودية تغيرت بالفعل إقتصاديا وإجتماعيا  وبأن الاقتصاد السعودي متعطش للاستثمارات الأمريكية في قطاعات متنوعة مثل الطاقة النووية والزراعة والسياحة.

 

مجلة Fortune  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن أحد خبراء الشرق الأوسط الذي تابع بعناية صعود ولي العهد وهو برنارد هيكل ، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون.

 

 

و كان هيكل قد التقى ولي العهد آخر مرة في نهاية عام 2017 حيث يشير إلى أن الأمير الشاب" سياسي في نفس  صف بيل كلينتون..يبهرك ويشدك ببعض المزاح  والنكات أحيانا هو قادر على لفت إنتباه وإهتمام محاوره و ضيوفه من خلال خطابه وكلماته المختار جيدا".

 

ويضيف هيكل  مستذكرا مقابلات سابقة مع الأمير محمد بن سلمان "شغفه هو اتقان تعقيدات الإصلاح الاقتصادي ، يعرض نفسه كرجل بارع في الأعداد يغمرك بالحقائق والأرقام والتحليل ، ويخرج كميات هائلة من المعلومات في شكل أرقام".

 

 

أما عن أهداف الزيارة التي تمتد لثلاث أسابيع فقد أكد الخبير أن مهمة ولي العهد خلال هذه الأيام هي إقناع المستثمرين الأمريكيين أن المملكة مكان مناسب لاستثماراتهم لذلك فرسائل ولي العهد خلال هذه الرحلة تتلخص في 3 رسائل موجهة لقادة الأعمال  والمستثمرين في  الولايات المتحدة وفقا لهيكل.

 

أولى رسائل ولي العهد وفقا للخبير ستكون التأكيد على قيمة خطة التنويع الاقتصادي ً حيث "يسعى الامير محمد بن سلمان جاهداً لتقليل اعتماد المملكة الكبير على النفط والبتروكيماويات عن طريق التنويع في مجالات مثل السياحة الدينية والخدمات المالية والمعدات العسكرية.

 

وبما أن المملكة تستورد تقريبا جميع معداتها الدفاعية يؤكد هيكل أن  هدف ولي العهد  هو تصنيع نصف الأسلحة في المملكة العربية السعودية ومن هنا جاءت  خطته للقاء أكبر مقاولي الدفاع الأمريكيين في زيارته الحالية.

 

 

 

ثاني الرسائل وفق هيكل هي أن ولي العهد يريد إقناع الأمريكيين بأنه  "الشريف الجديد" وفقا للمفهوم الامريكي أو المأمور الجديد" في المملكة   بما أنه يقاتل لسحق الثقافة التجارية الفاسدة في المملكة العربية السعودية وهو ما بدأ فيه بالفعل من خلال حملة جريئة على الفساد طالت الوزراء والأمراء وكبار رجال الأعمال .

 

 

ثالث الرسائل وفقا لهيكل هي إبراز جهود ولي العهد في إصلاح نظام التوظيف في المملكة من خلال إنهاء عقود الرخاء والإعتماد الكلي في التوظيف على  مكاتب الحكومة والشركات المملوكة للدولة حيث يشير الأستاذ في جامعة أن  " 70 بالمائة من السكان يعملون في القطاع العام لكنهم  لا يقومون بعمل حقيقي....يظهرون في المكتب ويعملون بضع ساعات في اليوم ".

 

 

ويختم هيكل بالتأكيد على أنه يأمل بأن يلتقي ولي العهد خلال هذه الزيارة قائلا " من الواضح أنه على الرغم من أنه ساحر وعملي فقد صنع الكثير من الأعداء ، لكن لأسباب صحيحة وأهداف طموحة..لا يمكنك تغيير الثقافة دون صدم منظومة التخاذل والرشوة ".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه