2018-03-25 

الواشنطن بوست تلتقي رائدة الغوص السعودية"القرش"..في أعماق البحر الأحمر

من واشنطن خالد الطارف

 أمام سماء صافية و شمس مشرقة، وبحر فيروزي متلألئ،  تحاول السعودية نوف العصيمي  اكتشاف عالم  الغوص حول جزيرة رملية صغيرة في البحر الأحمر التي تعد موطنا لسرطانات  وعدد قليل من طيور النورس.


 صحيفة الواشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المرأة السعودية البالغة من العمر 29 عاما إرتدت بدلة غوص وقلادة ذات سحر فضي على شكل أسنان القرش ، وهي إشارة إلى لقبها "القرش"، بينما كان قنديل البحر يطفو بالقرب من حافة القارب في المياه حيث يمكنك رؤية الأسماك شفافة  في أعماق البحر.

 

ويشير التقرير ، أن الغواصة السعودية ترتدي قبعة الغوص تحت الماء، لكنها على القارب تعد المرأة الوحيدة عارية الرأس بين مجموعة من الغطاسين.

 

ويضيف التقرير "هنا في البحر الأحمر ، من السهل أن تنسى أنك في المملكة العربية السعودية ، التي عرفت لعقود بأنها بلد محافظ ومنغلق على نفسه، حيث الغالبية العظمى من النساء يغطين شعرهن ووجههن بالحجاب ، ويرتدين ملابس طويلة فضفاضة ، تعرف باسم العبايات."


ويشير التقرير أن "المياه الهادئة في  شمال مدينة جدة الصاخبة هي مسرح لتجربة مثيرة لتشجيع السياحة في المملكة ".


 ويعد نشاط الغوص مثيرا للعصيمي على مستويات متعددة، حيث يمنح فرصًا جديدة للنساء، لتجربة أشياء جديدة كانت قبل أشهر من المحرمات.


يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه السعودية في  فتح أميال من السواحل البعيدة التي تعج بالمناطق البحرية غير المستكشفة أمام الغواصين في إنتظار السياح. 


وفي هذا السياق تؤكد العصيمي "نحن هنا على جزيرة في وسط البحر الأحمر نريد أن نكتشف هذا المكان . هذه الجزيرة جميلة جدا..نحن نصنع منتجع غطس هنا ".


 وتعتبر العصيمي ، وهي مدربة و رائدة في مجال الغوص ، كما تملك رقما قياسيا محليا لأعمق غطسة لسيدة سعودية يبلغ عمقها 345 قدما (105 أمتار).

 

ويشير التقرير أن شغف العصيمي بالغوص يدفعها للتنقل على متن الحافلة  من جدة إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، هناك حيث تعمل  في مركز للغوص افتتح مؤخرًا كجزء من خطط المملكة لجذب السياح.


 و تستعد السعودية خلال الأشهر القادمة لكسر الصورة النمطية التي تعرف بها، حيث كان زوارها ولعقود من الزمن إلى حد كبير  من الحجاج المتوجهين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة أو المسافرين من رجال الأعمال المتوجهين إلى العاصمة الرياض أو غيرها من المدن الكبرى مثل جدة والدمام.

 

 

ومن المنتظر أن تبدأ المملكة الشهر المقبل في منح تأشيرات سياحية، كجزء من خطة أكبر لإصلاح الاقتصاد في مواجهة انخفاض أسعار النفط، حيث تعد السياحة قطاعا واعدا و وسيلة لخلق المزيد من فرص العمل للسعوديين وجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الاقتصاد وتحسين صورة البلاد في الخارج. 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه