2018-04-05 

حكاية #كويتية في #الرياض

ليلى القحطاني

بعد غيبة عن مدينة الرياض زادت عن ٤ سنوات زرت المدينة التي يأخذنا لها شوق قديم منذ أن كانت نجد العامرة بأسرها وقبائلها العريقة حتى أصبحت رياض المجد

 

 أجمل ما في الرحلة أن الطائرة الكويتية التي أقلتنا ( طائرة عائلية ) كما يصفها المضيف، الأسر الكويتية باتجاه شقها السعودي.  

 

وصلنا مطار الملك خالد لقينا ترحيبا واستقبالا بالورد من الاهل الرحلة إلى شمال الرياض حيث الأحياء الجديدة لم تكن طويلة الا انني فضلت السكن في قلب الرياض لاسترجع ذكريات الطفولة بإطلالة مباشرة من أحد الفنادق على شارع ( العليا العام ).  أدهشني التغيير الكبير والتطور السريع في العاصمة في سابق الزمن كنا مبهورين ببرجي( المملكة والفيصلية ). 

 

 

الان اصبحت المدينة بأكملها مدهشة أنيقة ، أتذكر كلمة والدي : أن السعوديين يهتمون بأناقة المبنى وجمال هندسته سواء أكان حكوميا أو تابعا لقطاعات أخرى، يصعب تماما ان تجد في الرياض مبنى لا يلفت انتباهك لجمال تصميمه او عراقته او لانه جمع الحسنيين، إطلالة الفندق كانت  على محطة المترو الذي أوشك على الانتهاء في خطوة هامة لمدينة كبيرة ومملكة مترامية الأطراف

 

اما اجمل ما في رحلتي السيدات السعوديات اللاتي رأيت والتقيت بهن، قفزت المرأة السعودية قفزة واسعة في حياتها وقراراتها عكس ما يشاع عنها، وبدت لي السيدات اكثر تحررا فيما يطرحن ويقدمن من أفكار وقضايا،والتقطت الكثير منهن الانفاس في الشارع والأسواق وفي كافة صور التعامل اليومي

 

سعيدة جدا انا بالنقلة النوعية التي تعيشها المرأة السعودية بدأ من قانون منع التحرش وصولا إلى قانون يحرم التعسف مع الزوجة ووصفها بالنشاز او جرها لما يسمى بيت الطاعة وغيره من القانون ، القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أظهرت أهمية الاستثمار في العنصر البشري فهو ركيزة أساسية لتقدم الشعوب والأمم.

 

الرحلة على قصرها تركت انطباعا جميلا لمدينة ترقى ومملكة تنهض رغم كيد الكائدين واطماعهم

 

-ليلى القحطاني /كاتبة وصحفية كويتية 

-تويتر :sultanah_ff

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه