2015-10-10 

مراقبون: السعودية تستعد لتدخل عسكري في اليمن

من الرياض، فهد مبارك

ذكرت تقارير صحفية أن السعودية ربما تنجر إلى الصراع المتصاعد في اليمن، ونُقل عن مسؤولين أمريكيين أن المملكة تحرك معدات عسكرية ثقيلة إلى مناطق متاخمة لحدودها مع اليمن. وأشارت وكالة رويترز إلى أن هذا التطور يأتي أثر تقدم الحوثيين إلى الجنوب، وسيطرتهم على مدينة تعز، في طريقهم إلى عدن، عاصمة الرئيس عبد ربه هادي منصور. وكان قد تعهد – أمس الأول - وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بأن تتخذ دول الخليج العربية "الإجراءات اللازمة" ضد الحوثيين في اليمن إذا فشلت جهود التوصل لحل سلمي للوضع في البلد المضطرب. ونقلت شبكة بي بي سي عن سعود الفيصل قوله "الدول في المنطقة وفي العالم العربي ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة من العدوان." ويقول محللون أن ما يحدث في اليمن هو مواجهة إيرانية سعودية بالأساس، إذ قال الكاتب السعودي داوود الشريان في مقاله المنشور اليوم بجريدة الحياة اللندنية إن سعي جماعة الحوثي للوصول إلى باب المندب، هي محاولة لتدويل الأزمة اليمنية (..) وإيران خلطت أوراق اليمن على نحو يصعب معه تخيُّل آفاق الصراع وتطوراته. مضيفا أن إيران تسعى إلى منع دول الخليج من الانفراد بهذا البلد، أو منع تدخُّل عسكري خليجي محتمل، معللا خطواتها هذه لسببين هما: قطع الطريق على الدور الخليجي، وإشغال دول المنطقة عما يجري في سورية. وتتهم الرياض طهران بزرع الفتنة الطائفية بدعمها للحوثيين، وحذر تقرير نشرته رويترز من من تحول الوضع إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية ومساندة السعودية وغيرها من الممالك السنية بالمنطقة لهادي. وكان قد كشفت وكالة الأنباء السعودية "واس" - عن توجيهات لوزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على هامش زيارته التفقدية لمدينة جيزان الواقعة على الحدود اليمنية الأحد الماضي أوامر ببناء القاعدة البحرية في جيزان، وإنشاء مبان للقوات المسلحة ومعسكرات إضافية في جازان ونجران، في ظل تدهور الأوضاع في اليمن، واتساع سيطرة الحوثيين على المدن اليمنية. وقالت الوكالة السعودية الرسمية إن الأمير تفقد مركز العمليات المتقدم، وناقش مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة، وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة. وقالت "واس" إن الأمير أصدر أوامر ببناء القاعدة البحرية في جيزان، وإنشاء مبان للقوات المسلحة ومعسكرات إضافية في جازان ونجران، بالإضافة إلى البدء فورا بدراسة وتصميم إنشاء وحدات سكنية جديدة، وتوسعة مستشفى جازان. وقال مصدران بالحكومة الأمريكية لوكالة ريترز الثلاثاء إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا. ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنه "كبير" وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد. وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها. ودعا الرئيس عبد ربه هادي منصور مجلس الأمن الدولي اليوم إلى إصدار قرار لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الحوثيين بحسب ما أفادت به شبكة بي بي سي. وطلب الرئيس هادي من مجلس الامن "اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية"، داعيا "جميع الدول التي ترغب الى تقديم مساندة فورية الى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات الحوثية المتوقع في اي ساعة على مدينة عدن" التي لجأ اليها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه