2018-06-23 

10/10 #المرأة_السعودية تقود العالم

نوال الراشد

في هذا اليوم تتجه انظار العالم أجمع إلى السعودية وإلى المرأة السعودية تحديداً وهي تقود السيارة في ظل قرار تنظيمي جديد كفل لها  المساواة في القيادة السيارة مثلها مثل باقي نساء الارض.

 

في هذا اليوم اقفل ملف شائك ظل أكثر من 30 عاماً مفتوحاً تارة تأخذه تيارات الصحوة وتارة تأخذه العادات والتقاليد وفرض التعامل بالتميز والاستنقاص منها كونها امرأة . والمرأة ناقصة عقلٌ ودين.

 

ملفات ساخنة تجاذبتها وسائل الاعلام سنوات طويلة غذت فيها المشاحنات بين افراد المجتمع مابين مؤيد ومعارض ومحلل ومحرم وعناوين تتكر حتى حفظناها (خصوصية المجتمع السعودي, والمجتمع غير مستعد, النظام لا يسمح لها وبالقيادة) تداخلات عدة تحولت فيها قيادة المرأة لسيارة من  قضية رأي عام سعودية أثارت الجدل في الطرح والناقش إلى قضية عالمية ضلت تطرح فيها التساؤلات لا تنفطع. لماذا لا تقود المرأة السعودية السيارة في بلادها؟؟؟

 

في 27 سبتمبر الماضي 2017 عندما صدر القرار الملكي الذي ينص على السماح للمرأة بقيادة السيارة كانت هناك رؤية ملكية واضحة تسير نحو مستقبل اكثر وعياً في أن يكون مجتمعنا مجتمعاً طبيعياً متعايشاً مع الآخر .

 

مرت ثلاثون عاما ونحن نعيش قالب (التحريم) المطلق للقيادة المرأة لسيارة بدون إسناد شرعي صريح سوى ما كان يردده البعض من المشايخ ورجال الدين من أن (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) وهناك من تمادى وحرم قيادة المرأة لسيارة (تحريما مغلظاً) وأن فيها من المفاسد الكبيرة والفتن ما الله بها عليم, ولا يجوز إدخال المرأة في مشكلات هي في غنى عنها اما بدافع خصوصية المجتمع , وأن المرأة السعودية تختلف عن نساء العالم بأنها من بلاد الحرمين والمفترض أن الاختلاف يستمر حتى يرث الله الارض ومن عليها.

 

لقد عانت المرأة السعودية الأمرين في مختلف القضايا التي تخصها ومرت سنوات وهي تنادي وتطالب بحقوقها. لقد كان المجتمع مصراً على الوصاية المطلقة عليها وأن هناك من نصب نفسه وصياً عليها ويحاسبها ويحاكمها كونها امرأة .

 

أن قرار القيادة المرأة لسيارة ليس بقرار إلزامي على النساء انما هو قرار اختياري يعتمد على واقع كل اسرة ورغبتها وضروفها وقناعتها وحاجاتها. وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما صدر اول قرار تنظيمي رسمي لسماح للمرأة السعودية بالتعاليم عام 1959 ميلادي لقد ثارات وقتها اصوات الممانعة والمحرمة , فكان عاماً مفصليا أغلق معه باب الجدل حول منع تعليم المرآة وعندما صدر القرار الرسمي السماح لها بالتعليم الذي كان اختياريا وليس الزامياً أنخرست فيه الالسن المناديه بالمنع وأثبتت المرأة السعودية نجاحها في التعليم وتصدرت أعلى الارقام في أعداد الخريجات على مستوى الخليج العربي وخاضت مختلف التخصصات ونجحت باقتدار

 

مشكلة مجتمعنا هي يجب أن يتخلص من الوصاية الممتدة على النساء يجب أن يعي ويدرك بأن النظام والتشريع هو من يتصدر المشهد فليس لأحد على أحد وصاية فجميع في المجتمع رجالاً ونساء هم مواطنون يحملون نفس درجة المواطنة ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وأن القران والسنة هي الدين والدستور الذي به نعيش ونتعايش.

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه