2018-07-08 

الأنصاري: الكرة الآن في ملعب برلين.. الشرخ بين السعودية وألمانيا يحتاج علاجا دبلوماسيا

من الرياض فهد معتوق

أكد رئيس ومؤسس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية سلمان الأنصاري، أن ألمانيا و وزير خارجيتها يملكان، الحل الوحيد القادر على إعادة العلاقات بين الرياض وبرلين إلى مسارها الطبيعي.


وأوضح الأنصاري في مقال نشره موقع قناة سي أن أن الأمريكية أن الكرة الآن في ملعب برلين، "إن كانت لدى ألمانيا نية صادقة في عودة العلاقات مع حليف مهم لها في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية، فالشرخ الدبلوماسي الذي تسبب به وزير خارجيتها السابق يحتاج الى علاج دبلوماسي من الوزير الحالي."

و شدد الأنصاري على أن مصير العلاقات التاريخية بين البلدين لا يجب ان توضع بمرمى قليلي الخبرة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الألماني السابق  يعد مثالا لنوع المسؤولين الذين يشكلون خطرا على قوة ومتانة العلاقة بين برلين والرياض.


و أضاف الانصاري بأن الأخطر من إتهام زيجمار غابرييل للرياض بإحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، المبني على أكاذيب ومزاعم، والتي كذبها الحريري شخصيا، هو أن " السيد غابرييل لم يفكر ولو للحظة في الاعتذار صراحة كرجل دولة يعي خطورة التصريحات التي تمس السياسات الخارجية للدول الحليفة والشقيقة."


وأضاف رئيس ومؤسس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية أن "إشكالية أخرى في الصورة الذهنية لبرلين تجاه دولة مثل إيران والانحياز غير الواقعي لسياستها التي تثير الاضطرابات في المنطقة كافة، ومن بينها تزويد ميليشيا انقلابية في اليمن بصواريخ باليتسية لضرب المدن السعودية، والتي وصلت حتى الآن إلى أكثر من 120 صاروخا، في تحد واضح لكافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية."

و أكد الأنصاري أن إيران تشكل خطرا على برلين كما تشكله على الرياض، ذلك أن التاريخ يحفظ عدد من المؤامرات الإبرانية التي إستهدفت الأمن القومي والسيادة الألمانية، ومن بينها تورط طهران  في اغتيال أربع أكراد إيرانيين معارضين في مطعم يوناني في برلين في عام 1992 ، إضافة لتورط المدعو داني طراف اللبناني الألماني، في شراء أسلحة مضادة للطائرات والدبابات لصالح عميل إيراني، وتوظيفه لعمل إنساني لرعاية الاطفال في جمع الأموال من المواطنين الألمان لصالح أعمال إيران التخريبية.

و شدد الأنصاري على ضرورة النأي بالعلاقة بين البلدين عن الاهواء الشخصية والمسؤولين قليلي الخبرة ، مؤكدا أن رؤية السعودية 2030  تمنح فرصة واعدة للمستثمرين والشركات الألمانية " لا سيما وأن ألمانيا تعد ثالث أكبر شريك للمملكة من ناحية الواردات، وتحتل الرقم 48 لجهة الصادرات، حيث بلغت قيمة الصادرات الألمانية إلى السعودية في العام الماضي فقط نحو 6.5 مليار يورو، إضافة إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وألمانيا زاد خلال العشرة أعوام الأخيرة  بنسبة 83 في المائة، حيث بلغ في 2015 نحو 12.6 مليار دولار مقارنة بـ 6.9 مليار دولار في عام 2006 ، أي ما يعادل الضعف تقريباً."

كما أكد رئيس ومؤسس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية أن المطمئن في العلاقات بين برلين والرياض هو وعي قيادتي البلدين بقيمة و أهمية المحافظة وتعزيز التعاون بين البلدين على كل المستويات، وهو ما أكدته بالفعل زيارة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للسعودية في أبريل الماضي ، حيث تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون  الاقتصادية والعسكرية .

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه